عاشت، أمس، مجموعة من أحياء مدينة وجدة، حالة من الفوضى بعد إقدام مجموعة من المحسوبين على جماهير الجيش الملكي بأعمال شغب، بعدما حلوا بالمدينة لمتابعة اللقاء الذي سيجمع فريقهم، اليوم، بالمولودية الوجدية برسم الدورة الأولى من منافسات الدوري الاحترافي لهذا الموسم.
ورغم رسائل الترحاب بين مشجعي الفريقين والتي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن محسوبين على أنصار الفريق العسكري أحدثوا جوا من الرعب والخوف في نفوس ساكنة عدد من أحياء وجدة.
وعلمت المساء24 أن عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة، تمكنت، مساء أمس، من توقيف 12 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب وحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية والهجوم على مسكن الغير.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيهم رافقوا فصيل مشجعين لفريق الجيش الملكي إلى مدينة وجدة، غير أنهم أحدثوا أعمال شغب بأحد الأحياء السكنية وعرضوا شخصين للعنف، كما ألحقوا خسائر مادية بأحد المحلات السكنية.
وأشار بلاغ الأمن إلى أن التدخلات الفورية لدوريات الشرطة أسفرت عن توقيف المتورطين في أعمال الشغب وحجز أقراص طبية مخدرة بحوزة أحدهم، يشتبه في استخدامها لأغراض التخدير وارتكاب أعمال العنف.
وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين الرشداء تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إيداع الموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.