لقد أثمرت الاستراتيجيات الكبرى التى أطلقتها بلادنا بقيادة جلالة الملك حفظه الله نتائج مهمة جدا. مما حقق تقدما في ترتيب بلادنا في مجالات متعددة: مناخ الأعمال والبنية التحتية الطرقية والسككية والموانئ والمطارات والشبكة الكهربائية والطاقات المتجددة والتنمية القروية والبنية اللوجيستيكية والربط البحري والجوي.
وتؤكد الكثير من التقارير الوطنية والدولية الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات والتطورات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي رغم النواقص المسجلة، وأيضا على القدرة التفاوضية والتنافسية لبلادنا.
الاستمرار في نفس الدينامية وتعزيزها والالتزام بالحكامة في تدبير هذه الاستراتيجيات والبرامج، وأيضا الاسراع والجودة في تنزيل المخططات الجديدة في مجال الثروات الطبيعية كالماء والغابات والمعادن، من شأن ذلك أن يعزز موقع المغرب افريقيا ودوليا ومعالجة النواقص الاجتماعية والاقتصادية التي تم رصدها.
وقد أشارت مجلة “ماريتيم اكسوكتيف” العالمية أن موقع المغرب المتميز في شمال إفريقيا، المواجه للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، جعله شريكا تجاريا مهما مع الدول الأوروبية الصناعية في خططها لتحقيق الاستقرار في سلاسل التوريد.
وأضافت المجلة أن الاستثمار الهائل للمغرب في قطاعي النقل والخدمات اللوجستية جعله مركزا تجاريا استراتيجيا.
فالتعبئة الجماعية واستنهاض الهمم والثقة في قدراتنا وطاقاتنا الوطنية داخل المغرب وخارجه والتسلح بالامل رغم بعض تيارات ومحاولات الردة عن الاصلاح والتقييم المستمر للمسار والتقويم الضروري له ومواجهة العدمية وبؤر الفساد السياسي والاقتصادي والإداري وحسن الاهتمام بالشباب والكفاءات وحاملي المشاريع وتاطيرهم، كل ذلك كفيل بترصيد المكتسبات وتثمينها وتحقيق النهضة المرجوة.
*وزير سابق