دعا فريق اللائحة المستقلة (العداء) بالمجلس الجماعي للقنيطرة، عمدة المدينة، إلى التدخل العاجل لإصلاح مجموعة من الاختلالات التي تعرفها عدد من المرافق الجماعية الحيوية، ووجه له رسالة يكشف فيها أوجه التقصير في التدبير.
وقال الفريق، المكون من المستشار الجماعي ربيع الشيهب والمستشارة فاطمة الزهراء الدكالي، إن رسالته لأناس البوعناني، رئيس البلدية، والتي توصلت “المساء24″، تأتي، بحسبه، طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات وخصوصا المادة 46 منه، وفي إطار تتبعه للشأن المحلي بمدينة القنيطرة والتفاعل مع شكايات المواطنين.
ونبه المستشاران المعارضان رئيس المجلس إلى ما تعرفه شبكة الإنارة العمومية من تدهور كبير، وأشارا في هذا الإطار إلى “أن مجموعة من الشوارع والأزقة من ظلام دامس نتيجة الأعطاب التي تطال أعمدة الإنارة العمومية، وبالرغم من شكايات المواطنين إلا أن التدخلات لإصلاح الأعطاب تبقى دون المستوى المطلوب. ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه الإنارة العمومية في استثباب الأمن، نسائلكم حول أسباب ضعف خدمة الإنارة العمومية والاجراءات التي ستقومون بها من أجل تجويدها؟”.
كما أعرب كل من الشيهب والدكالي عن قلقهما من تفشي النفايات بمختلف أحياء المدينة، وقالا “بالرغم من توفر جماعة القنيطرة على شركتين للنظافة في إطار التدبير المفوض، إلا أن المدينة لا زالت تعاني من تراكم الأزبال ومن ضعف على مستوى النظافة (تنظيف الشوارع والأحياء، غسل الشوارع…..)”، وشددا على ضرورة مراقبة عمل الشركتين واحترام بنود الاتفاق وفق ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.
فريق اللائحة المستقلة، وفي ذات الرسالة، سلط الضوء أيضا على حالة الجمود التي أصابت ملف “جوطية ابن عباد” منذ سنوات، بسبب توقف مشروع بناء المحلات التجارية، وهو الأمر الذي يشكل، في نظره، معاناة يومية للتجار الذين يشتغلون في ظروف مزرية تنعدم فيها شروط السلامة، وأضاف “ولعل الحريق – ليس الأول من نوعه – الذي نشب بجزء من المحلات بتاريخ 22 يوليوز 2022 لأكبر دليل على الوضعية المزرية والتهديد الذي أصبحت تشكله هذه الجوطية للتجار والساكنة على حد سواء”.
كما حذر المستشاران ربيع الشهيب وفاطمة الزهراء الدكالي من التغاضي عن ظاهرة الباعة المتجولين التي تعرف انتشارا كبيرا داخل مختلف أحياء المدينة (لوفالون، الطيبية، لافيلوط، اولاد اوجيه.، الساكنية…) بالرغم من توفر بعض المناطق على أسواق للقرب، وشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تنشيط أسواق القرب وبناء أسواق جديدة، نظرا لما تشكله هذه الظاهرة، بحسبهم، من إزعاج للساكنة المجاورة بالإضافة إلى عرقلة حركة السير والجولان وتأثير على نظافة الأحياء.