رشيد زرقي
كشفت نعيمة الفتحاوي النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، عن معاناة مريرة تواجهها الجالية المغربية بليبيا.
وأوضحت برلمانية “البيجيدي”، في سؤال كتابي موجه لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه منذ مغادرة موظفي السفارة المغربية للأراضي الليبية بعد التهديدات الأمنية التي عرفتها سنة 2014، وجد آلاف المغاربة أنفسهم بين عشية وضحاها دون تمثيلية في بلد أجنبي، ما دفعهم إلى مطالبة وزارة الخارجية المغربية بتكليف أحد الموظفين بمهام تقديم الخدمات القنصلية، وهو ما استجابت له الوزارة، بعدما تم تكوين خلية أزمة باشرت مهامها في المعبر الحدودي بين دولتي ليبيا وتونس، حيث كانت تقدم خدمات تجديد جوازات السفر والتصديق على بعض الوثائق وتسجيل الولادات في دفاتر الحالة المدنية، وغيرها من الخدمات التي تخص الجالية المغربية المقيمة بليبيا، قبل أن تُغادر هي الأخرى، وفق تعبيرها.
وأبرزت “الفتحاوي” أن المغاربة المقيمون بليبيا أصبحوا يواجهون مشاكل متعدّدة في ظل سبع سنوات من غياب التمثيلية المغربية في هذه الدولة، حُرموا خلالها، تضيف البرلمانية، من حقهم في الخدمات القنصلية والإدارية المرتبطة ببلدهم الأصلي، أهمها عدم قدرتهم على تجديد وثائقهم الثبوتية، وعدم تمكن الطلبة من إكمال دراستهم بالجامعات الحكومية الليبية لعدم استيفائهم الشروط المتمثلة في التوفر على بطاقة الإقامة الليبية وجواز سفر ساري المفعول. وأشارت إلى أن مجموعة من الآباء لم يتمكنوا من تسجيل مواليدهم الجدد في دفتر الحالة المدنية، كما فقد العديد منهم لأعمالهم ووظائفهم في ليبيا.
وأعربت البرلمانية عن تخوّف الجالية من السفر إلى المغرب لعدم إمكانية حصولهم على تأشيرة العودة، حيث إن القنصلية الليبية بالرباط توقفت عن منح المغاربة- منذ ثلاث سنوات- تأشيرات السفر.
وختمت نعيمة الفتحاوي، عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بالبرلمان، سؤالها، بمطالبة “ناصر بوريطة” بالتدخل العاجل والتفاعل السريع مع مطالب الجالية المغربية بليبيا.