*عادل أيت بوعزة
من يتابع تلك الحملات الأمنية اليومية على مقاهي و ملاهي و مطاعم مراكش ، لابد ان يكون فخوراً او منتعشاً لذلك العمل الأمني الجبار الذي تقوم به المصالح الأمنية في كافة احياء المدينة الحمراء ، من أجل تحييد الشيشة اينما كانت
لم يعد النقاش حول هذا الموضوع مرتبط فقط بما تتحدث عنه الجرائد بشكل يومي حول هذا الموضوع ، فقد وصل الموضوع الى نقاشات مؤسساتية كبيرة ، بداية من طلبات وجهها ارباب هذه المحلات الى السيد الوالي و السيد رئيس غرفة الصناعة و الخدمات و التجارة و كذا السيدة العمدة ، و نهايةً بالسؤال الكتابي الذي وجهته النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة الى السيد وزير الداخلية حول تقنين القطاع كما فعل السابقون من الدول الإسلامية و العربية .
و بين رغبة المتفائلين و مبررات المتشائمين ضاع النقاش حول هذا الموضوع في ظل ترفع مدبري الشأن المحلي على مواجهة ظاهرة لم تعد بجديدة على المجتمع المغربي .
و حيث ان السياسات الأمنية تخضع بدورها إلى التحليل ، فيجب أن نضع بعض الأسئلة الجريئة حول هذا الموضوع دون التركيز على الجوانب الإقتصادية و الإجتماعية التي يعرفها الجميع سلفاً .
ما الذي يعنيه ان تكون هذه الحملات الأمنية المكثفة بمدينة مراكش لوحدها دون باقي المدن ؟ لا من حيث الكثافة و لا من حيث الحدة و عدد المصالح الأمنية و السلطات المحلية المشاركة بها؟
ما الذي يعنيه ان تكون هذه الحملات شاملة لكل المحلات و الملاهي و المطاعم و الفنادق في بدايتها ، قبل أن يصبح التركيز على مقاهي معينة ؟
لماذا اصبحت الحملات لا تستهدف تلك الفنادق الكبرى بالحي الشتوي ، خصوصاً و ان اصحابها من كبار القوم ؟
ما الذي يعنيه ان تكون مطاعم و ملاهي ليلية في شارع مولاي رشيد بالقرب من حدائق المنارة بعيدة عن هذه الحملات و قرارات الاغلاق المتتالية ؟
ما الذي يعنيه ان احد قرارات الاغلاق شمل مقهى بزنقة لبنان بحي جيليز ، تم افتتاحه منذ 9 اشهر ، بينما يحاديه مقهى يعمل منذ أزيد من 15 عام و لم يتم إغلاقه و هو يمارس نفس النشاط ، بينما كل الزيارات على نذرتها له تكون في اوقات لا يعمل فيها ؟
ما الذي يعنيه استثناء اباطرة الخمور من هذه الحملات ؟
ما الذي يعنيه توقف الحملات في حق احدى المطاعم المعروفة بالقرب من ” بجݣني ” بعدما كانت الحملات تستهدفه كل اسبوع في بداية هذه الحملات ؟
ما الذي يعنيه الترويج لإغلاق المقاهي التي تشتغل في ” لاكاڤات ” بينما يتم استثناء الملاهي الليلية التي تعمل في نفس المكان ؟
ما الذي يعنيه ان تقوم السلطات المحلية بقيادة باشا الحي الشتوي و قائد جيليز بقيادة لجن مختلطة تستهدف بعض المحلات دون ان تكون زيارة هذه اللجن شاملة لكل الأماكن التي تقدم خدمة الشيشة؟
لماذا يتم استهداف بعض المقاهي لأكثر من مرة في الأسبوع بينما تنعم اخرى ب ” عين ميكة ” ؟
و يبقى السؤال الاهم !
لصالح من هذه الإنتقائية ؟ هل من شأن استهداف محلات دون غيرها ، ان يساهم في تحريك الرواج في اماكن أخرى ؟
هل من يدعم الكوكب المراكشي معفي من هذه الحملات ؟ او على الأقل من الكثافة و الحدة ؟
نفس الاسئلة يمكن ان تكون صالحة في موضوع ” محلات التدليك ” و ” مقاهي القمار ” .
ان ما يمكن استثناجه قد يكون صادماً ، لكن الصدمة الكبرى تكمن في أن هذه الحملات المهمة لا يجب ان تكون مؤشرا على تكريس ” الحݣرة ” ، بل إن من اوكل لهم تطبيق القانون يجب ان يقوموا بذلك دون تحيز ، او تحفظ! .
و اما رأيي الخاص ، فقد حان وقت تقنين هذا المجال او منع الشيشة بشكل نهائي لا لبس فيه ، حتى يعرف اصحاب هذه المحلات ان تقديم الشيشة يتم تكييفه على اساس تقديم مادة مضرة بالصحة كما يتم الإشارة لذلك في محاضر الأمن ، قبل أن يتم حفظ تلك المساطر عند النيابة العامة اما بسبب انعدام العنصر الجرمي او انعدام عناصر المتابعة .
و بالتالي فإن هذه ” القربالة” ، يجب ان تكون مفهومة و واضحة و ترتكز على اساس قانوني و محددات أخلاقية.
*فاعل جمعوي
كلام صحيح فمن هاد المنبر منقول مراكش فيها التمييز لي عندو الخمور مسموح ليه أدير الشيشة ولي معندوش حرام عليه وكائنين محلات لي مكتوصلهمش السلطة بتاتا لأنهم عندهم نفود ولى كيتواصلو معاهم قبلو ميداهمو المحلات وا وا وا الخضرة كتيرة