قرر فرع نقابة العمال الزراعيين ببركان تنظيم مسيرة احتجاجية في 7 مارس الجاري، انطلاقا من مقر الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل ببركان.
وجاء هذا القرار في الاجتماع، الذي انعقد، أمس، تحت إشراف الكاتب العام للفرع المحلي للجامعة الوطنية ببركان، بعد تنفيذ العمال والعاملات الزراعيين المنتمين للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وقفة احتجاجية، في اليوم نفسه، أمام مقر عمالة بركان، رغم أن السلطات المحلية أصدرت قرارا بمنعها. ووفق مصادر نقابية، فإن المحتجين أصروا على تنظيم محطتهم النضالية التي تخللتها كلمة العضو الجامعي المشرف جهويا على التنظيم النقابي، ليتم بعد ذلك اللجوء إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل ببركان.
وشدد النقابيون على ضرورة اليقظة والتعبئة النضاليين للعاملات والعمال، معتبرين أن الصمود والإصرار في ساحات الاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنجاح كل أشكال النضالية، وبالتالي انتزاع الحقوق المشروعة والعادلة، وفق تعبيرهم.
وقال محمد علاي، عضو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي لجهة الشرق، إن العاملات والعمال الزراعيين لازالوا يعانون من استمرار واقع التمييز في ظل ما وصفه بالعدوان على الحق في التنظيم، وكذا الطرد الذي يطالهم بمجرد تشكيل مكتب النقابي، وتحويل ملفهم إلى القضاء، بعد الخروقات التي يقول إنها تشوب في المساطير.
كما أضاف أن عمال الضيعات “بالحاج” وشركة “فريد ماد” أصبحوا يعيشون مأساة إنسانية_ وفضيحة قانونية بالرغم من اللقاء الذي انعقد بمقر عمالة بركان بين ممثلي السلطة والوفد النقابي عن الجامعة الوطنية القطاع الفلاحي ببركان والذي قاده نور الدين البقال، الكاتب العام للفرع الجامعي ببركان.
وزاد موضحا أنه ب”الرغم من الوعود التي قدمتها السلطة في غياب الباطرونا عن الضيعات ب”الحاج” و”شركة فريد ماد”، فإن التماطل ظل سيد الموقف”، مؤكدا، في هذا الإطار، أن النقابة التمست مهلة أيام معدودة من أجل إيجاد حلول للمطالب المرفوعة إلا أن ذلك قوبل من طرف الجهات المسؤولة بالتسويف والمماطلة، حسب قوله.
واتهم المسؤول النقابي السلطات بالتواطؤ المكشوف مع “الباطرونا” ضدا على حقوق العمال الزراعيين بشكل خاص وعموم الفلاحين الكادحين المنخرطين في صفوف الطبقة العاملة عامة، وحمل كامل المسؤولية لأجهزة السلطة على هذا الخرق، مع ما سيترتب عنه من تطورات نضالية تصعيدية جراء “حرمان” العمال، بحسبه، من واجبهم الشهري حقوقهم البسيطة والمشروعة لمدة تفوق خمسة أشهر، وأن هذه الاجراءات تعد مناورة لربح الوقت لصالح الباطرونا، على حد تعبيره.