في خطورة مستفزة لمشاعر المغاربة، أقدمت شركة تجارية تجهل هويتها على ترويج كيس بلاستيكي صغير الحجم يضم لعبا موجهة للأطفال تتضمن إشهارا للخمور وتوزيعها على المحلات التجارية قصد بيعها للأطفال بثمن درهم للعلبة الواحدة.
وتفاجأت أسرة بالقنيطرة أثناء اقتنائها لعبا معروفة لدى الأطفال “بعلب المفاجئات”، باحتوائها على بالونات تتخذ شكل قنينة خمر أثناء القيام بنفخها، وهو دفعها إلى الاحتجاج على التاجر الذي أبدى هو أيضا امتعاضه من هذا الأمر نافيا علمه بما يتواجد بالكيس البلاستيكي الصغير لكونه مغلقا.
الأسرة المعنية، التي تواصلت مع المساء24 بخصوص هذا الموضوع، دعت الجهات المسؤولة عن المراقبة إلى التصدي لمثل هذه السلع التي تستغل براءة الأطفال للترويج للمشروبات الكحولية.
وشددت على ضرورة معاقبة الشركة المعنية ومصادرة تلك اللعب لانتهاكها الخطير لحقوق الطفل واستغلال هذا الأخير في الترويج للخمور، وهو ما يعتبر تطاولا على خصوصيته، وتهديدا حقيقيا يؤثر سلباً في نمائه، كما يهدد صحة وسلامة المجتمع برمته وقيمه وهويته الحضارية بمبررات اقتصادية تغفل الجوانب السلبية لانتشار الخمور، على حد تعبيرها.
وطالبت المصادر نفسها بالحرص على التنزيل الفعلي لكل القوانين الرامية إلى حظر استغلال الطفل اقتصادياً أو في أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً، أو يمثل عائقاً لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارّاً بصحته، أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي، وفق تعبيرها.