استقلاليو القنيطرة يشيدون بتصريحات “بركة” المنددة بجشع مستوردي الأغنام والأبقار

المساء24

أشاد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالقنيطرة بتصريحات نزار بركة، الأمين العام لحزب “الميزان” التي قالوا إنها فضحت الجشع ومنطق الهمزة اللذين يضربان القدرة الشرائية للمغاربة مثلما حدث في الدعم الحكومي لمستوردي الأغنام والأبقار.

جاء ذلك في تقرير أصدره المجلس الإقليمي عقب اختتامه أشغال دورته العادية المنعقدة، أمس، بالقنيطرة تحت شعار “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، والتي ترأسها حسن عبد الخالق، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بحضور قيادات محلية ومنتخبين وأعضاء الحزب والمتعاطفين معه.

المجلس الإقليمي استنكر أيضا استغلال الدعم العمومي لمضاعفة أرباح المستوردين، معربا عن أسفه الشديد لعدم انعكاس ذلك بالإيجاب على أسعار اللحوم.

 أعضاء المجلس الإقليمي لم يفوتوا الفرصة دون أن يسلطوا الضوء في تقريرهم على الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع الفلاحي بمنطقة الغرب التي تعد إقليما فلاحيا بامتياز.

ودعا أصحاب التقرير لتنظيم البنية العقارية للأرض الفلاحية، وتحديثها بتزويدها بوسائل الإنتاج العصرية، لعصرنة الفلاحة بالإقليم مع مكننتها، وتكثيف الإرشاد والتوجيه للفلاحين، وملاءمتهما مع المعطيات التقنية الحالية.

كما طالبوا بفك العزلة عن البادية بتحسين البنية التحية وصيانة الطرق الفرعية، وقالوا إن ما حدث في جماعة المناصرة من خلال مبادرة الساكنة لتعبيد الطريق ومسالكها خير نموذج في إطار المبادرة الذاتية في غياب المنتخبين المتحملين لمسؤولية التسيير بجماعاتهم حاليا.

وأطلق استقلاليو القنيطرة نداء يحث على ضرورة ترشيد ماء السقي في الزراعات الموجهة للتصدير (لافوكا والفواكه الحمراء) للحفاظ على الفرشة المائية، واتخاذ التدابير الكفيلة بالمساعدة في الحفاظ على الثروة الحيوانية في ظل تراجع القطيع المحلي، وانهيار النظام الرعوي التقليدي.

وبخصوص المشاكل التي يعرفها مجال الأراضي السلالية، شدد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال على ضرورة مراجعة القانون المنظم لأراضي الجموع الذي يعود إلى 1919، والتسريع بالتسوية العقارية القانونية والإدارية لهذه الأراضي، والإفراج عن تعويضات ذوي الحقوق من الجماعات السلالية والتعويض عن كراء الأراضي واستثمارها، ونزع الملكية بالطريق المائي السيار أو الخط السككي، وكذا العمل على حماية وتحرير الملك العام للجماعات السلالية.

كما جدد التأكيد على ضرورة المحافظة على غابة معمورة وشجر البلوط المهدد بالانقراض، والذي يعد إرثا وطنيا ونوعا نادرا في العالم، وتشجيع التشجير حماية من التصحر وانجراف التربة للحد من الاستغلال العشوائي للغابات والرعي الجائر بالمراعي.