*محمد أمين الجوهري*
احتضنت كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ندوة تحت موضوع “التعاون المغربي الإفريقي: شراكة استراتيجية من أجل مستقبل مشترك”، أول أمس، بهدف تسليط الضوء على أهمية العلاقات المغربية الإفريقية القائمة على التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
وشهدت هذه الندوة حضور العديد من الشخصيات، في مقدمتهم رئيس جامعة ابن طفيل، و عميد كلية العلوم القانونية والسياسية بالقنيطرة، بالإضافة لمجموعة من القناصل العامين لبعض الدول الافريقية جزر القمر ، والغابون بالنيابة ، وجمهورية ساو تومي وبرينسيبي الديمقراطية ، وجمهورية بوروندي.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة أكد رئيس الجامعة الأستاذ محمد العربي كركب على ضرورة تكثيف العمل من أجل وضع آليات جديدة للتعاون بين الدول لمواجهة عالم في اضطرابات دائمة، وإبراز ، مشيرا إلى دور المغرب في عملية التهدئة العالمية وفي تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب انطلاقا من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف رئيس جامعة ابن طفيل أن إفريقيا في قلب كل المغاربة، و العلاقة الأفرو-مغربية هي عنصر أساسي في السياسة الخارجية المغربية، مشيرا إلى قيم التسامح والانفتاح والتعددية الثقافية التي يتميز بها المغرب.
وأبرز المتحدث أن جامعة ابن طفيل تلعب دورًا رئيسيًا في بناء العلاقات بين المغرب وإخوانه الأفارقة نظرا للعدد الكبير للطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم بهاته الجامعة والمقدر عددهم بنحو 1500 طالب من 44 جنسية.
ومن جانبه أوضح عميد كلية العلوم القانونية والسياسية الأستاذ أحمد أجعون أن العلاقات المغربية الإفريقية قد تطورت بشكل كبير، مشيرا إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي كانت فرصة للمشاركة المغربية الفعالة في تنمية القارة الافريقية في العديد من القطاعات.
وأكد الأستاذ أجعون أن تنظيم هذا الحدث من قبل جامعة ابن طفيل يأتي في إطار المساهمة والمشاركة في تعزيز هذا الارتباط الذي يوحد المغرب مع قارته الأفريقية .
ومن جهته أعرب قنصل جزر القمر الذي تحدث نيابة عن القناصل العامين الذين حضروا هذه الندوة، عن سعادته البالغة بحضوره ومشاركته في هذا المحفل بجامعة ابن طفيل ، مشيرا إلى أنه هو نفسه ثمرة هذا التعاون بين المغرب وأفريقيا، كونه من ضمن أول ترقية للطلاب الأفارقة الذين درسوا في جامعة ابن طفيل.
و أكد قنصل جزر القمر على أهمية التدريب على المهارات في بلد المغرب والدول الإفريقية، مشيرا إلى ضرورة التركيز أكثر على التآزر وتقوية التعاون، وخاصة التعاون الدبلوماسي أو ما يسمى بالدبلوماسية العلمية، على اعتبار أن اجتماع، الدبلوماسية العلمية والاقتصادية والتقنية هي العناصر الرئيسية لضمان التنمية .
وأكد المتحدث عن أهمية تظافر الجهود بين المغرب والدول الإفريقية من أجل إرساء أسس التنمية المشتركة داعيا الجامعة المغربية الى اقامة مشاريع ابتكارية تساهم في تنمية إفريقيا، مشيرا إلى الاقتصاد المغربي والدور الذي يجب أن يلعبه المغرب من حيث الريادة وأخذ زمام المبادرة داخل القارة الأفريقية.
هذا وقد شهدت هذه الندوة مباشرة بعد اختتام جلستها الافتتاحية مداخلات خبراء وأساتذة قاربوا موضوع الندوة من خلال عدة محاور تهم مكانة المغرب في الاتحاد الافريقي، والسياسة الخارجية المغربية والتعاون جنوب جنوب، بالإضافة للسياسة العامة وقضايا الهجرة.
*طالب باحث بسلك الماستر


