تعيش مجموعة من الفضاءات المخصصة لألعاب الأطفال على وقع التهميش والإهمال وغياب الاهتمام هو ما حولها إلى أماكن تشكل خطورة على سلامة هذه الفئة وصحتها.
و عاينت “المساء 24″ وجود عدد من أماكن الألعاب وهي تغرق وسط أكوام من النفايات والأزبال وتسرب مياه الواد الحار دون أن تثير تلك المشاهد المقززة مشاعر القائمين على تدبير الشأن العام المحلي.
وفي تصريحات متطابقة، استنكر مواطنون يقطنون بمنطقة النخاخصة الوضعية المتدهورة التي يعيشها فضاء الألعاب المخصص لفلذات أكبادهم، وقالوا إنه من العيب والعار أن يدير المجلس الجماعي الظهر لمعاناتهم مع النفايات التي تزحف على جميع أحياء المنطقة، بما فيه فضاء الأطفال المذكور.
وأجمع المصرحون على ضرورة تدخل المصالح البلدية لرفع التهميش عن منطقتهم وتوفير البنيات التحتية الضرورية، وتوفير المرافق الضرورية للشباب والأطفال، والكف عن سياسة النعامة التي تنهجها في مواجهة المشاكل التي يرزحون تحتها.
ووصف جمعويون ب”النخاخصة” ما يحصل بفضاءات ألعاب الأطفال بالاستهتار غير المقبول الذي قد تترتب عنه مخاطر حقيقية تهدد سلامة وصحة من يرتادها، وقالوا “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تشييد المزيد من أماكن لعب أبنائنا، فوجئنا بتهميش ما هو موجود وعدم صيانة الألعاب المنصوبة في عين المكان”.
وأضافوا “عوض أن تكون تلك الفضاءات مبعثا للفرح والسرور وملاذا للترويح عن النفس للأطفال، نجدها قد تحولت إلى أماكن مخيفة تزكم الأنوف، عارية يكسوها القليل من العشب، تضم ألعابا متآكلة وكأنها أطلال بألوان باهتة، أفقدها غياب الصيانة جماليتها، قمامات وأكياس بلاستيكية ملقاة على جنبات الفضاء”.