أثار تحول مطعم يقدم الخمور لزبنائه إلى ملهى ليلي بالقنيطرة يبقى مشتغلا إلى ساعات متأخرة من كل يوم مع ما يرافق ذلك من ضوضاء وصخب الموسيقى، ردود فعل غاضبة في صفوف ساكنة الإقامات المحيطة به، خاصة منها المحادية له.
وبحسب شكاية من السكان المعنيين تم توجيهها إلى كل من وزير الداخلية، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، وعامل إقليم القنيطرة ورئيس المجلس الجماعي، فتواجد تلك الحانة وسط تجمع سكني أمر يتعارض مع الدين والأعراف والأخلاق.
وأبدى هؤلاء في الشكاية التي توصلت “المساء24” بنسخة منها، امتعاضهم من حجم المعاناة التي يتسبب فيها ذلك المطعم، من احتلال للملك العام ومشاجرات ومواجهات بين زبنائه المخمورين أثناء خروجهم منه في وقت متأخر من الليل، بينهم فتيات قاصرات، ضدا على كل القوانين المعمول بها.
واستنكر المشتكون غض الطرف عن تجاوزات المطعم المذكور الذي لا يبعد عن مقر عمالة القنيطرة إلا بأمتار قليلة، واعتبروا الترخيص لمثل هذه الأنشطة وسط الأحياء الآهلة بالسكان بدعوى تشجيع الاستثمار أمرا غير مقبول.
وقال أصحاب الشكاية في تصريحات متطابقة إن ذلك انعكس سلبا على أخلاق مجموعة من الشباب والمراهقين، فضلا عن تسببه في الفوضى والضجيج والكلام الساقط الذي ينبعث من هذه الأماكن التي وصفوها بالمشينة، ناهيك عن عرقلة حركة السير والمرور.
واعتبرت الشكاية أن تلك الخمارة تسيء بشكل كبير لقاطني عمارات “الغفران” و”الحمد” و”الوئام” المتواجدة في عين المكان، لاسيما وأنها تتمركز غير بعيد عن حديقة عمومية يتوافد عليها العديد من الأطفال والنساء من مختلف الأحياء الأخرى.
ودعا المواطنون المتضررون الجهة المختصة إلى سحب رخصة تقديم الخمور من صاحب المطعم الذي تحول إلى ملهى ليلي في خرق سافر للقانون وأمام أعين السلطات المعنية.
سكان الإقامات سالفة الذكر عززوا شكاياتهم بمحضر مفوض قضائي أكد ما جاء على لسانهم من تحول المطعم موضوع تظلمهم إلى ملهى ليلي ترتاده قاصرات وتنبعث منها صوت الموسيقى بشكل يتسنى لأي شخص سماعه من بعيد، إضافة إلى ما يصدر عن زبنائه من حين لآخر من كلمات نابية أثناء خروجهم من المطعم وهم في حالة سكر طافح، وفق ما جاء في ذات المحضر الذي تتوفر المساء24 على نسخة منه.