منعم أولاد عبد الكريم
في إطار أنشطتها العلمية والإشعاعية، نظمت شعبة الدراسات الإسبانية التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، برحاب مقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، صبيحة اليوم، ندوة دولية حول موضوع “العلاقات الجامعية والسوسبو-ثربوية بين المغرب وإسبانيا”، وذلك بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، جامعة “بابلو دي أولابيدي” بإشبيلية ومعهد “سيرفانتيس” بتطوان.
وافتتحت هذه الندوة بكلمات ألقاها كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، الدكتور بوشتى الموني؛ وعميد جامعة “بابلو دي اولابيدي”، فرانسيسكو أوليبا بلاسكيز”؛ والمستشار الثقافي بالسفارة الإسبانية بالمغرب، “لورينزو كابيلان دي طورو”؛ وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان د. مصطفى الغاشي؛ ورئيس شعبة الدراسات الإسبانية بتطوان، د. عبد الرحمان الفاتحي؛ ونائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، د. أنس اليملاحي.
وأكدت جميع المداخلات على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والتربوي والثقافي والعلمي بين المؤسسات الجامعية في الضفتين، بما يساهم في بناء وتطوير علاقات التعاون الثنائي بين الدولتين المغربية والإسبانية، وتوطيد اواصر التواصل والتعارف والتفاهم بين شعبي البلدين، من خلال تطوير حركية الطلبة بين جامعات الدولتين، مع الدعوة لتجويد العرض الجامعي الموجه لتحقيق هذا الهدف وتشجيع حقل البحث العلمي في مجال العلاقات المغربية الإسبانية، وكل ذلك تثمينا واستثمارا لهذا المسار الإيجابي والمثمر الذي تعيشه العلاقات المغربية الإسبانية في الوقت الراهن، خصوصا بعد انعقاد الاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها خلال الاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر المنعقد بالرباط بين حكومتي المغرب و إسبانيا خلال بداية الشهر الحالي.
هذا وعرف هذا اللقاء، الذي جاء لتكريس الاتفاق الإطار للتعاون الجامعي الموقع بين جامعة عبد المالك السعدي وجامعة “بابلو دي أولابيدي” الإسبانية بتاريخ 8 مارس 2021، انعقاد مائدتين مستديرتين تخللتهما عدة عروض علمية قيمة تطرقت لواقع وآفاق العلاقات المغربية الإسبانية، وآليات تطوير ومتين التعاون الجامعي والسوسيو-تربوي المندمج بين الحقلين الجامعيين والمجتمعين المدنيين في المغرب وإسبانيا، بما يخدم مصالح شعبي الضفتين ويعزز علاقات الجوار البناء بينهما، ويساهم في تدويب الخلافات والصور النمطية والأحكام الجاهزة الرائجة.