محمد الخوى
المباريات الأربع التي أجريت ليلة أمس، برسم ثمن نهائي كأس “أوروبا ليغ” كانت أكثر إثارة وندية وتشويقا من تلك التي سبقتها.
القمة احتضنها ملعب “أولد ترافورد” ب”مانشيستر” وأدارها الحكم الألماني “دانيل سايبيرت” وتواجه خلالها “المان يونايتد” بنادي ريال “بيتيس”. خلال هذه المباراة، التي سيطر فيها الإنجليز، خاصة في الشوط الثاني، ظهر بأن أشبال المدرب الهولندي “إيريك تين هاج” قد تجاوزوا أثار الهزيمة الكبيرة لفريقهم في دوري “البرميير ليغ” أمام نادي ليفربول بسباعية نظيفة، حيث لعبوا بمعنويات مرتفعة ختموها بأربعة أهداف لواحد على الأندلسيين. وتعاقب على تسجيلها كل من “ماركوس راشفورد” في د 6 ؛ “أنتوني” د52 ؛ “برونو فيرنانديز” د 58 والهولندي “فاو ت فيخهورست” في د 83 ؛ أما إصابة “ريال بيتيس” الذي تمكن من إجبار “المان يونايتد” على إنهاء الشوط الأول بالتعادل، فقد سجلها “أيوزي بيريز” في د 32.
بهذا الانتصار العريض يكون “مانشيستر يونايتد” قد ضمن تأهله بنسبة كبيرة لدور الربع النهائي لهذه الكأس ما لم تحدث مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل.
وعلى عكس الفريق الثاني لاشبيلية، تمكن الفريق الأول نادي اشبيلية من تحقيق انتصار مهم ، على ارضية ملعبه “رامون شانسيز ييخوان”، على نادي “فرنبخشة” التركي ب 2-0، سجلهما كل من “خوان جوردان” في د 56 و “إيريك لاميلا” في د85، وذلك بعدما سدد بقوة في شباك الحارس التركي “التاي بايندير” إثر تلقيه تمريرة على المقاس من رجل الكرواتي “إيفان راكيتيش”، صانع ألعاب النادي الأندلسي. هذا الانتصار أعاد به الفريق توازنه بعد هزيمته النكراء بملعب “الميتروبوليتانو” بمدريد أمام “أتليتيكو مدريد” بستة أهداف مقابل هدف واحد، في أعقاب الدورة التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي. الفريق الأندلسي يتعين عليه وجوبا اتخاذ جميع الإحتياطات والدفاع باستماثة عن هدفي السبق إن هو أراد بالفعل لعب كل حظوظه من أجل الفوز باللقب السابع له في هذه المسابقة الذي هو بطل لها بستة ألقاب. نادي “اشبيلية” عليه أن يتذكر جيدا بأن فريق “بي إس في إيندهوفن” كاد أن يطيح به و يعيد المباراة إلى نقطة البداية وأن يقلب عليه الطاولة في مباراة الإياب لما انتصر عليه هذا الأخير بإصابتين لصفر وكاد الهولانديون أن يتداركوا الحصة التي انهزموا بها في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، فالفريق التركي هو الآخر ليس بالفريق السهل، فهو يحتل حاليا الصف الثاني بواحد وخمسين نقطة متخلفا عن الزعيم “غالطاسراي” بست نقط ويتوفر على أقوى هجوم في البطولة التركية بستة وخمسين هدفا.
من جانبها تمكنت السيدة العجوز “جوفنتوس تورينو” من الانتصار على فريق “فرايبورغ” الألماني ب 1-0 سجلها المتألق النجم الأرجنتيني أنجيل دي ماريا في د 53. إياب هذه المباراة على غرار إياب مباراة “شاختيار دونيتسك” و “فينورد روتردام” سيبقيان معا مفتوحين على كل الإحتمالات وكل النتائج واردة.
الفريق الأوكراني تعادل مع “فينورد” روتردام ب 1-1 في المباراة التي استقبل فيها الأول الثاني بملعب الجيش البولندي ب”وارسو”. ‘شاختيار دونيتسك” سجل في الدقيقة 79 بواسطة “ياروسلاف راكيتسكي”، و على بعد دقيقتين من نهاية الوقت القانوني يسجل الأرجنتيني “أزقيال بولود” هدف التعادل.
مباريات الإياب ستجرى يوم الخميس 16 مارس في ملاعب الفرق الثمانية التي احتلت الصف الأول في دوري المجموعات الثمانية لكأس “أوروبا ليغ”.
وكخلاصة، نسجل أن خمسة فرق من الثمانية التي حلت في الصف الأول في دوري المجموعات الثمانية ل”كأس أوروبا ليغ” قد انهزمت كلها خارج ميدانها ويتعلق الأمر بكل من “ريال سوسيداد، فيرانكفاروس، فنرباتشي ، فرايبورغ ، بيتيس وحدها إينيون برلين، ارسنال و فينورد روتردام” قد عادت بنقطة التعادل.
في المقابل انتصرت الفرق التي احتلت الصف الثالث في المجموعات الثمانية من دوري المجموعات لكأس عصبة الأبطال الأوروبية في ميدانها وهي “سبورتينغ لشبونة، ليفركوزن، جوفنتوس، إشبيلية و شاختيار دونيتسك أما فرق نادي روما ، إينيون برلين ومانشستر يونايتد التي جاءت في الصف الثاني في مجموعاتها الثالثة والرابعة والخامسة من دوري المجموعات لكأس “أوروبا ليغ” فقد سبق وأن أقصت في دور الثمن النهائي الأول كل من “ريد بول سالزبروغ’، “أجاكس أمستردام” و “نادي برشلونة” التي احتلت الصف الثالث في مجموعاتها ضمن دوري المجموعات لكأس عصبة الأبطال الأوروبية.