تعقد جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة “محمد علي مرزوق” بأصيلة جمعها العام العادي، صباح الأحد المقبل، بفضاء المدرسة الكائن بساحة “ابن خلدون” بالمدينة العتيقة -أصيلة.
وتأتي هذه اللحظة التنظيمية الهامة، وفق بلاغ صادر عن الجمعية سالفة الذكر، في سياق خاص عقب الخروج من إكراهات غير مسبوقة في الحياة العامة فرضتها أزمة “كورونا” وما خلفته من تداعيات ومن آثار نفسية واجتماعية واقتصادية انعكست على التلميذ والأسرة على حد سواء وأرخت بظلالها القاتمة على الحياة المدرسية.
كما تجيء، بحسبها، في سياق صدور المرسوم رقم 2.20.475 الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 20 يوليوز 2021 المنظم لقواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وما للجمعيات مساحات واسعة ومختلفة للمشاركة في النهوض بالحياة المدرسية وتعزيز آليات الشراكة والإسهام في انفتاح المدرسة على محيطها السوسيو- اقتصادي ومضاعفة الجهود والإسهام في الدعم التربوي والإجتماعي للتلاميذ وغير ذلك من التطلعات والتحديات.
هذا واشتكت جمعية أمهات بأصيلة وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة “محمد علي مرزوق”، في ذات البلاغ، من شح الإمكانات وانقطاع منح الدعم، كما شددت على الحاجة الملحة إلى إحداث وتقوية البنيات المؤسسية الكفيلة بتنزيل وتفعيل الشراكة بين الجمعيات ومؤسسات التربية والتكوين ومختلف المصالح الوزارية والمديريات والأكاديميات لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأشارت الجمعية إلى أن مشاركة كل أمهات وآباء التلاميذ في هذا اللقاء، يتحقق في ظل صدور القانون رقم 18.06 الصادرفي الجريدة الرسمية بتاريخ 5 غشت 2021 المتعلق بتنظيم العمل التطوعي والذي جاء استجابة لتوصيات الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة التي دعت إلى الاعتراف بالتطوع التعاقدي كممارسة جديدة، ورافعة لتشجيع دور الجمعيات في المساهمة في التنمية وتعزيز دور المجتمع المدني وتنظيم العمل داخله.
ووجه أصحاب البلاغ الدعوة لحضور هذا الاجتماع لكل المهتمين ورجال الصحافة والإعلام، إيمانا من الجمعية بأهمية انفتاح المدرسة على محيطها وبتكريس قيم الشفافية والحوار والقبول بالإختلاف والنقد والنقد الذاتي، مؤكدين حرص مكتب الجمعية على إنجاح لحظة الجمع العام لتجديد هياكله و ضخ أنفاس جديدة في مسيرة الجمعية، وفق تعبيرهم.