دعت عشر جمعيات نشيطة بمدينة سيدي يحيى الغرب، ادريس روبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، في شكاية توصل المساء24 بنسخة منه، إلى فتح تحقيق في طريقة اختيار الجهة التي ستشرف على تسيير مركز الطفولة بسيدي يحيى الغرب.
واشتكت الهيئات المدنية من تغييب مندوب التعاون الوطني بسيدي سليمان للمقاربة التشاركية وإقصاء مجموعة من فعاليات المجتمع المدني للتشاور في قضايا تهم مدينة سيدي يحيى الغرب، والذي تجسد، بحسبها، في وجود مساعي في الكواليس لفرض جمعية بعينها لتدبير شؤون مركز الطفولة، لا تربطها أية علاقة بسيدي يحيى الغرب، سواء من حيث الانتماء الجغرافي لكافة عناصرها، إضافة إلى أن مجال نشاطها له طبيعة إيكولوجية لاصلة له بمجال الطفولة لا من بعيد أو قريب، على حد تعبيرها.
واعتبرت فعاليات المجتمع المدني الموقعة على الشكاية تنصيب جمعية على رأس إدارة المركز سالف الذكر بهذه الطريقة إجراء مخالف للقانون وسلوك تحكمي يكرس المنطق الإقصائي الذي تتعامل به العديد من المؤسسات مع الهيئات المدنية المحلية.
وأعلن الموقعون على الشكاية رفضهم القاطع استمرار مسلسل محاربة الجمعيات المحلية بمدينة سيدي يحيى الغرب ومحاولة فرض الوصاية عليها، وتكليف تنظيمات من خارج المدينة لتمثيلها والتحدث باسمها، كما حدث في حفل الولاء بتطوان، وهو ما خلف استياء واسعا بين النشطاء الجمعويين المحليين.
وطالبت الفعاليات نفسها مندوب التعاون الوطني إلى التراجع عن سياسته التهميشية للجمعيات اليحياوية، ملتمسين في الوقت نفسه من عامل سيدي سليمان التدخل العاجل لإعادة الأمور لنصابها، وذلك بفتح باب الترشيح لجمعيات المدينة ذات التخصص المطلوب، مع تبني المقاربة الديمقراطية الكفيلة بفرز من له أحقية تدبير مركز الطفولة بسيدي يحي الغرب، بعيدا عن أي مقاربات ريعية أو سلوكات مثيرة للشبهات خلفت الكثير من القيل والقال، وفق تعبيرها.