دعا محمادي توحتوح عضو فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، لاتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل وضع حد لاستغلال الأطفال في التسول، خاصة بمنطقة الناظور، وتطبيق القانون في حق مستغليهم، لحماية حقوق الأطفال وصون كرامتهم.
واعتبر النائب البرلماني، في سؤال كتابي موجه للوزير، إن ظاهرة استغلال الأطفال في التسول بمدينة الناظور، جريمة في حق العشرات من الأطفال، تترتب عنها، بحسبه، أبعادا اجتماعية خطيرة على مختلف مستويات حياة الطفل.
وأشار إلى أن استغلال أولئك الأطفال يتخذ أشكالا مختلفة، إما مرافقة والديهما في امتهان التسول، أو اكترائهم للغير لاستغلالهم في نفس الغرض، أو إلزامهم بالخروج لوحدهم إلى الشارع قصد التسول، وإجبارهم على العودة إلى المنزل بمبلغ معين، نظرا لما يحظى به الأطفال من عطف لدى عموم المواطنين، على حد تعبيره.
واستدل البرلماني التجمعي على ما يحصل بالناظور بالفيديو الذي تم تداوله مؤخرا بخصوص الأطفال الذين ظهروا فيه وهم يدلون بتصريحات يؤكدون بأنهم مجبرون وتحت التهديد بالضرب من طرف والديهم في حالة العودة إلى البيت دون تحقيق مبلغ محدد.
وقال إن كل تلك الممارسات يتم معاينتها من طرف العام والخاص بشوارع المدينة، حيث تجد أطفالا صغارا في الوقت الذي يجب أن يكونوا في القسم من أجل الدارسة تجدهم يترصدون للمارة وفي ظروف إنسانية مقلقة، مشيرا إلى أن هذا الوضع الخطير، يحرم الأطفال من طفولتهم، ومن حقهم في الدراسة، ويعرضهم للاستغلال لتحقيق مكاسب مالية على حساب مستقبلهم وكرامتهم، وأيضا على صحتهم.
وأضاف”أن مستغلي الأطفال ومن أجل كسب عطف الناس أكثر يقدمونهم بملابس ممزقة وموسخة وفي قساوة البرد، مما يهدد سلامتهم الصحية وتعرضها للخطر، كما أن أغلب هؤلاء الأطفال قادمون من مدن خارج إقليم الناظور، ما يجعل الساكنة متخوفة عن أطفال المدينة من انتشار ثقافة التسول، كما أنها متخوفة من بعد هؤلاء الأطفال عن المدرسة والأسرة، وعن ظروف التربية الحسنة، ما قد يعرضهم إلى الانحراف وبالتالي ارتفاع الجريمة في المستقبل”.