*ادريس شنتوف*
جرت العادة في ختام كل سنة أكاديمية أن ينظم المعهد العالي للدراسات البحرية حفل تخرج الفوج الجديد من ضباط الملاحة التجارية، حيث تعد مناسبة للوقوف على المجهودات التي بدلها الطلبة المغاربة وطلبة البلدان الشقيقة و الصديقة، كما تعد كذلك فرصة سانحة لإبراز مختلف الانجازات التي شهدها القطاع البحري إن على مستوى التكوين البحري أو فيما يخص باقي مكونات قطاع النقل البحري و الموانئ.
واليوم، احتفى المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، بتخرج 97 طالبا، يضمون 77 ضابطا بحريا ينتمون لتخصصي العلوم البحرية والميكانيك البحرية، و20 طالبا بسلك ماستر تدبير الشؤون البحرية. كما يضم هذا الفوج 9 خريجين من دول إفريقية صديقة، ينحدرون بشكل خاص من السينغال والطوغو وتونس والكامرون وموريتانيا.
وترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، هذا الحفل الذي يخص تخرج الفوج الخامس والأربعون من ضباط الملاحة التجارية، والفوج الثاني من خرجي سلك الماستر في تدبير الشؤون البحرية.
وفي كلمته بالمناسبة، هنأ عبد الجليل خريجي المعهد، متمنياً لهم مسيرة مهنية حافلة بالنجاح، كما أشار إلى أن المعهد العالي للدراسات البحرية يتموقع حاليا كمؤسسة للتكوين في المجال البحري والمينائي لفائدة الطلبة المغاربة والأفارقة، مؤكدا أن الخريجين سيساهمون لا محال في تطوير قطاع الملاحة التجارية.
وعرف حفل هذه السنة تقديم أول فوج للسنة الأولى من سلك مهندس الدولة (ضابط بحري) في تخصصات “العلوم البحرية” و”الميكانيك البحرية”. وقد تم افتتاح هذا المسلك الجديد بالمعهد تطبيقا لإستراتيجيته الهادفة إلى تنويع مسالك التكوين من أجل مواكبة التطور الذي يشهده القطاعان البحري والمينائي وتلبية لمتطلباتهما.
كما شكل هذا الاحتفال فرصة لتقديم أهم مستجدات المعهد العالي للدراسات البحرية ومنجزاته وكذا الإستراتيجية المستقبلية لتطويره التي تندرج في إطار سياسة وزارة النقل واللوجيستيك الرامية إلى تنمية قطاع النقل البحري ببلادنا.
وتجدر الإشارة إلى أن التكوين المستمر بالمعهد يوفر تكوينات تستجيب لمعايير الاتفاقيات الدولية ( IALA و STCW) تروم تلبية احتياجات قطاع النقل البحري والموانئ على الصعيد الوطني والدولي.
وعرف هذا الحفل مشاركة كبار مسؤولي القطاع العام والخاص في الميدانين البحري والمينائي وكذا ممثلي قطاع التعليم العالي.
*صحفي متدرب