هزت فاجعة غرق قارب مطاطي للهجرة السرية بسواحل الدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، جماعات سوق السبت وأولاد ناصر وأولاد برحمون، بعدما شاع خبر فقدان أغلبية من كانوا على متنه والذي يتحدر معظمهم من المناطق المذكورة، من بينهم شخص أربعيني وابنه.
وعم حزن رهيب بتراب الجماعات المعنية، وسط ترقب أخبار جديدة وسط الأسر التي لم يكشف بعد عن مصير أبنائها كانوا على متن القارب.
هذا واستلمت عدد من العائلات جثث 3 من ضحايا هذا الحادث بمستشفى القرب بسوق السبت بدموع ونواح الحزن الذي طبع المشهد، وحسب بعض المصادر، فقد أصيب محرك القارب المطاطي بعطب مفاجئ، والذي كان على متنه 46 شابا من سوق السبت ونواحيها، وأزمت اشتعال النيران فيه بعد مدة من إنطلاقه وضعية القارب، مما خلف مصرع العشرات من الشباب، من ضمهم قاصرون، وقد تمكن عدد قليل ممن كانوا على متن القارب من النجاة.
وفي السياق نفسه، عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن بالغ الأسى، إزاء هذه الكارثة الإنسانية الحزينة، والتي خلفت العديد من الموتى، مسجلة استفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية، نتيجة غياب تنيمة حقيقية، بالإضافة إلى غض المسؤولين الطرف عن شبكات الإتجار بالبشر.
ودعا رفاق عزيز غالي، إلى فتح تحقيق في هذه الفاجعة، ومتابعة كل المتورطين في هذا السياق، كما طالب المصدر نفسه، المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي، بالقيام بواجبهم إزاء هؤلاء الشباب الذين يركبون أمواج البحر بحثا عن مستقبل أفضل، وذلك عبر خلق فرص شغل حقيقية وبرامج تنموية، لقطع الطريق على سماسرة الإتجار بالبشر.