محمد الخوى
سيكون لعشاق ومتتبعي كرة القدم الإسبانية موعدا، ليلة اليوم، مع إجراء المباراتين الأخريتين عن ربع نهاية كأس إسبانيا في موسمها الرياضي الحالي 2022- 2023.
الأولى، ستنطلق على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي، وستجمع بملعب “ميستايا” نادي فالينسيا بنادي أتليتيك بلباو.
المباراة تعد بالشيء الكثير، وستكون مباراة كبيرة فوق أرضية المستطيل الأخضر، نظرا للقيمة التاريخية للفريقين معا على مستوى بطولة “الليغا”، و بالأخص في منافسات كأس الملك، حيث يعتبر الفريق الباسكي من الفرق القوية وأحد المعادلات الصعبة على الدوام في هذه المنافسة، وهذا ما تؤكده المعطيات الرياضية المتعلقة بكأس ملك اسبانيا، ففريق الأتليتيك هو أول فائز بلقبها منذ تنظيمها سنة 1903 بعدما تفوق آنذاك على ريال مدريد ب 3-2، كما لعب خلال 121 نهاية التي جرت لحد الآن 39 نهاية فاز فيها ب 23 لقب وخسر 16 نهاية، وهو يأتي في الصف الثاني من حيث عدد التتويجات بعد نادي برشلونة الفائز ب 31 كأس وانهزم في 11 مباراة نهاية، فيما يصطف ريال مدريد في الصف الثالث بفوزه ب 19 لقب من ضمن 39 نهاية لعبها النادي الملكي وهو نفس عدد النهائيات التي لعبها الفريق الباسكي.
فريق أسود الأتليتيك تقابل مع خفافيش فالينسيا في أربع نهائيات تفوق الأول في موسمي 1944 و 1945 وفاز الثاني في موسمي 1949 و 1967 وفي المجموع توج نادي فالينسيا ب 8 كؤوس هذه المسابقة وخسر في 10 نهائيات آخرها في الموسم الرياضي المنتهي 2022 أمام ريال بيتيس اشبيلية بالضربات الترجيحية 5-4 بعد انتهاء الوقت القانوني والشوطين الإضافيين ب1-1.
أما قمة ربع نهاية كأس اسبانيا فهي التي سيكون مسرحها ملعب “سانتياغو بيرنابيو” اليوم ابتداء من الساعة التاسعة ليلا ولن يكون طرفيها غير ريال مدريد وأتليتكيو مدريد.
الفريقان غريمان تقليديان يعرفان بعضهما البعض جيدا، وتجرى دائما مباراياتهما على صفيح ساخن وفي أجواء حماسية كبيرة تنفلت معها في بعض الأحيان السيطرة على الأعصاب من طرف لاعبي الفريقين معا و سواء تعلق الأمر ببطولة “الليغا” أو بمسابقة الكأس أو بكأس عصبة الأبطال الأوروبية.
الفريقان معا تواجها خلال مشوار منافسات هذه الكأس في مراحل عديدة أهمها 5 مباريات نهائية كانت اولاها سنة 1960 عندما انتصر الأتليتيكو ب 3-1 وكانت هي الكأس الأولى التي فازت بها ثم اتبعها بكأس ثانية متتالية على حساب جاره ريال مدريد سنة 1961 عندما تفوق عليه ب 3-2 وبعدها في موسمي 1991-1992 و 2012-2013 ؛ أما أول كأس فازت بها ريال مدريد على حساب أتليتيكو مدريد فكانت في موسم 1975 وبالمناسبة لعب فريق الروخي بلانكو 19 مباراة نهائية فاز في 10 وخسر 9.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد جرت أمس الأربعاء مباراتان مقدمتان عن هذا الدور، انتهت الأولى بفوز نادي برشلونة على ريال صوصيداد بإصابة لصفر في مباراة كانت جد عادية ؛ النتيجة كانت منتظرة بسبب أن حضور الفريق الباسكي الثاني في مسابقة كأس ملك اسبانيا يعتبر باهتا فخلال 121 مباراة نهائية لعب ففط سبع نهائيات انهزم في 4 كلها أمام برشلونة سنوات 1913، 1928، 1951 و 1988 وفاز ب 3 كؤوس سنوات 1909 ، 1987 وفي 2020 على أتليتيك بلباو ب 1-0 ، المباراة التي جرت بملعب لاكارتوشا باشبيلية في 17 أبريل 2020 في اوج جائحة كورونا…
أما المباراة الثانية في سهرة أمس فقد دارت بملعب “أل سادار” بين نادي اتليتيك أوساسونا بامبلونا ونادي اشبيلية وانتهت بفوز ممثل منطقة نافارا على ممثل منطقة الأندلس ب2-1 بعد الإحتكام للشوطين الإضافية.
أوساسونا كانت متفوقة ب1-0 قبل أي يعدل النادي الأندلسي النتيجة في الدقيقة 90 بواسطة الدولي المغربي يوسف النصيري ليلتجأ الفريقان للشوطين الإضافيين الذي أعطى التفوق لنادي أوساسونا بعدما سجل هدفه الثاني بواسطة الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة 99.
سجل نادي أوساسونا خال من أي إنجاز في مسابقة كأس ملك اسبانيا بحيث لا يوجد في رصيده سوى لعبه لمباراة نهائية واحدة خسرها أما ريال بيتيس اشبيلية ب 2-1 بعد لجوء الفريقين للشوطين الإضافيين. على العكس من ذلك فاز نادي اشبيلية ب 5 كؤوس وخسر في 4 نهائيات.