في حدثٍ لافت، نشر حساب “الأمن العام” السعودي على تويتر، مقطع فيديو مصوّراً، يكشف فيه عن مشاركة العنصر النسائي في دوريات الأمن للمرة الأولى في تنظيم موسم العمرة في شهر رمضان المبارك.
وبحسب المقطع المنشور على تويتر، ظهرت عناصر الأمن النسائي وهنّ يستقبلن المعتمرين وينظمن صفوف الزوار والمصلين، بالتعاون مع زميلاتهن من القطاعات التابعة لوزارة الداخلية السعودية.
وتحدثت مجندة تدعى حنان محمد، عن شعورها بالفخر والاعتزاز، نظراً لمشاركتها في مساعدات وخدمات إنسانية للمعتمرين، وقالت إنها “تتابع الحالة الأمنية والظواهر السلبية”.
وحسب ما ذكره “الأمن العام السعودي”، فإنّ تواجد العناصر النسائية قد جاء استمراراً لمنظومة أمنية متكاملة تهدف لراحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام.
وفي عام 2021، نشرت وزارة الداخلية السعودية عبر تويتر، صوراً تظهر فتاة تعمل ضمن الشرطة النسائية في الحرم المكي.
وتُظهر الصور شرطية سعودية بالزيّ العسكري، وتضع كمامة على وجهها ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، أمام الكعبة، فيما قال بعضهم إنّ اسمها “عهود”.
صور الشرطية السعودية، حظيت بانتشار واسع، تزامناً مع تعليقاتٍ متباينة، بين مَن أشاد بالخطوة، ومَن عبّر عن رفضه لتواجد النساء ضمن الأمن داخل الحرم المكي، فيما عبّر فريق آخر عن رفضهم للملابس التي ترتديها الشرطية، وقالوا إنّه يفترض أن تتقيّد المرأة بالزي الإسلامي وعدم لبس بناطيل وبلوزات مخصرة تبرز مفاتنها في الحرم.
وتداول بعض المغردين مقطع فيديو يبيّنُ رأي عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان في عمل النساء في الجيش والشرطة، بعد نشر صور شرطية أمام الكعبة.
ويقول الشيخ صالح الفوزان، لا يجوز تجنيد المرأة بحالٍ من الأحوال لا في القتال ولا في الأمن ولا في أيّ شيء.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء: “أما أنّها تخرج مع الجنود لمداواة الجرحى وسقي الماء فلا بأس في ذلك”.
وأشار “الفوزان” إلى أنّ بعض الصحابيات كنّ يخرجن مع الرسول عليه الصلاة والسلام، لتأمين الماء وتضميد الجرحى ومداواتهم.
وأضاف: “أما أنها تجنّد فلا يجوز ذلك. وهو من فعل الكفار وليس من فعل المسلمين”.
وأكمل يقول: “المرأة حرة، وضعيفة، لا تقدر على ما يقدر عليه الرجل من الصبر والجلد والقوة، ولا يحصل بها المقصود لضعفها”.
وأورد صالح الفوزان الحديث النبوي: “لا يفلح قوم ولوّا أمرهم امرأة”.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء في السعودية: “أن تشارك النساء الرجال وتختلط بهم أو أن تتولى أعمال الرجال فهذا أمر لا يجوز. وإذا فعلت المرأة هذا فهي متشبّهة بالرجال”
وقال “الفوزان”، إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لعن المترجلات، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال.