*ادريس شنتوف
بعد عزل رئيس مجلس جماعة بناء على حكم قضائي مشمول بالنفاذ المعجل يجب أولا معاينة حالة انقطاع الرئيس المعني بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية بقرار عاملي، و حل المكتب المسير، ثم استدعاء المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وكاتب المجلس ونائبه وفق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في القانون التنظيمي 113.14 وخاصة المواد من 11 إلى 23، وذلك داخل أجل خمسة عشر (15) يوما من تاريخ صدور القرار القاضي بمعاينة الانقطاع (وليس تاريخ صدور الحكم).
من له الحق بالترشح للرئاسة؟
يترشح لمنصب الرئيس بالنسبة للجماعات التي انتخب أعضاء مجلسها عن طريق الاقتراع باللآئحة (القنيطرة نموذجا) الأعضاء والعضوات المرتبون على رأس لوائح الترشيح التي فازت بمقاعد داخل المجلس.
ويتعين على المترشحين استيفاء الشروط التالية (حسب المادة 11 من القانون التنظيمي 113.14):
– أن يكون من بين الأحزاب الحاصلة على المراتب الخمس الأولى، بناء على مجموع المقاعد المحصل عليها في مجلس الجماعة.
و يقصد برأس اللائحة المترشح الذي يرد اسمه في المرتبة الأولى في لائحة الترشيح حسب الترتيب التسلسلي في هذه اللائحة، وبناء عليه فإن الأعضاء والعضوات الذين لهم الحق في الترشح هم:
* عبدالله الورثي/ مينة حروزة عن حزب التجمع الوطني للأحرار،
* رشيد بلمقيصية/ رقية الرميد عن حزب العدالة والتنمية،
* فوزي الشعبي/ نادية التيقار عن حزب الأصالة والمعاصرة،
* محمد تالموست/ رشيدة صدقي عن حزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية،
* محمد العزري/خديجة هيسوفة عن حزب الاستقلال،
ويشترط بالنسبة لهؤلاء (حسب المادة 11) أن يرفق طلب الترشيح بتزكية مسلمة من الحزب السياسي الذي ينتمون إليه، مع مراعاة الفقرة الأخيرة من المادة 11 من القانون التنظيمي 113.14 التي تنص على موانع ترشيح رأس اللآئحة في حالة الوفاة أو فقدان الأهلية أو الاستقالة أو “حالة التنافي” … فإنه يؤهل بحكم القانون للترشح لشغل منصب الرئيس، المترشح الذي يليه مباشرة من حيث الترتيب في اللائحة نفسها، أو المترشح الموالي، عند الاقتضاء.
هل حصل أحد المترشحين/ المترشحات على التزكية؟
بالعودة إلى مضمون الفقرة الأولى من هذا المقال يتضح جليا أن فتح باب الترشيح للرئاسة يكون بعد معاينة انقطاع الرئيس بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، وصدور قرار عاملي يقضي بحل المكتب واستدعاء المجلس داخل أجل 15 يوما من تاريخ صدور هذا القرار لانتخاب رئيس ومكتب جديد…
وحيث أنه لاشيء من هذا صار إلى حدود الساعة فإن الحديث عن ترشيحات والحصول على تزكيات الأحزاب لمرشحين يدخل في باب الممكن مستقبلا وليس حاضرا، إذ كيف سيحصل المرشح على تزكية حزبه لخوض انتخابات لم يحدد تاريخ ومكان إجرائها بعد!!
ختاما، إن ما تشهده الساحة السياسية والإعلامية “الفيسبوكية” هذه الأيام يدخل في نطاق التسخينات لخوض مباراة الرئاسة بين من كان يقود التحالف ومن كان يقود المعارضة، وإلى حين الإعلان عن تاريخ إيداع الترشيحات لمنصب الرئيس والحصول على التزكيات جزئيات صغيرة قد تغير كل شيء.
*صحفي متدرب