تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر، الذي يصادف 30 يوليوز من كل سنة، أصدرت منظمة “ما تقيش ولدي” نداء طنجة تحت شعار “وليداتنا ماشي للبيع”، تطالب فيه الحكومة المغربية لتحمل كامل مسؤولياتها في تحقيق الحماية القانونية للأطفال وحمايتهم من الاتجار بالبشر، ووضع إستراتيجيات محلية من أجل حقوق الطفل والشباب، وترجمة القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية الموقع عليها من طرف المغرب إلى قرارات وخطط عمل محلية.
وركزت المنظمة المعنية بحماية الطفل بالمغرب مطالب ندائها في العمل على تطوير عمل المؤسسات الأمنية والقضائية، وتوفير مقرات لائقة للمراقبة لدى الضابطة القضائية تحفظ كرامة وأمن الضحايا والشهود، وتفرّغ الضابطة القضائية والقضاة للبحث والتحقيق وتوفير الحماية القانونية والجسدية للعاملين في المجال.
كما شدّد النداء على الحاجة الملحة لعدالة الأحداث كنظام متكامل ليضمن حقوق الطفل في جميع المراحل القضائية، ويؤمن له الحماية اللازمة، مع التركيز على التدابير التربوية والوقائية من خلال الإشراك الفعلي للأطفال في عملية التأهيل، ثم تعزيز آليات تأهيل وإعادة إدماج ضحايا الاستغلال والاتجار، وتعزيز دور الدفاع ضمانا لمحاكمة عادلة للأطفال المتورطين في الاتجار.
كما دعا نداء المنظمة إلى جعل موضوع الاتجار بالأطفال من أولويات الخيار الاستراتيجي للحكومة، وبلورة ذلك في السياسات العمومية، وإخراج مشروع قانون 75-11 المتعلق بالنظام العام المطبق على مراكز حماية الطفولة وإعادة الإدماج، والإسراع في إحداث المندوبية العامة لمراكز حماية الطفولة وإعادة الإدماج، مع إحداث خلايا محلية لتتبع ومصاحبة ضحايا الاتجار وعائلاتهم، أو المعرضين لهذا الخطر، وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين، كما نبّه إلى ضرورة التوصية بتخصص وتفرغ القضاة المكلفين بالإشراف القضائي على مؤسسات التنفيذ تفعيلا للمقتضيات القانونية ذات الصلة، وإضافة تدبير نظام الإحالة على مراكز متخصصة، وتعميم اللجان المتخصصة في مناهضة الاتجار بالبشر على كافة جهات المملكة، وتأهيل مراكز الإصلاح الخاصة بالأحداث، وإشراك أسر الضحايا في تنفيذ التدبير المتخذ من طرف القضاء، وتقوية دور المجتمع المدني في مجال الوقاية والتبليغ والإحالة وكذا اضطلاعه بأدواره المكفولة دستوريا في التوعية والتحسيس بالمخاطر المحدقة بالطفولة ورصد الاختلالات ومعالجتها.
من نحن
المساء 24 موقع إلكتروني إخباري مستقل بطاقم صحفي وإداري عالي التكوين يلتزم بالصحافة المجتمعية ويسعى إلى إحداث الفارق عما هو موجود .
خطه التحريري يتميز بالشفافية والدقة والموضوعية، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر، يتلمس هموم المواطن ويعالج قضاياه من زوايامختصين وأخصائيين وخبراء .
المساء 24 يطرح الإشكالات ويبحث عن حلول لها، كما يحلل الواقع ويسعى للإجابة عنه .
يراقب الشأن العام المحلي والوطني ومسؤوليه، وهو بذلك صوت المجتمع، وفضاء إعلامي مفتوح للجميع، نحو الكلمة والرأي بكل مصداقية وبمحتوى جاد وراق .
المساء 24 النافذة الكبرى على أخبار مدن وجماعات هذا الوطن، ستبقى وفية لخطها التحريري المستقل والمحايد والمؤمن بالقيم العليا للوطن وشعبه، والمؤمن بالتغيير والعمل المسؤول في احترام تام لأخلاقيات المهنة والعمل الصحافي الحر .
طاقم الموقع الإلكتروني الإخباري المساء 24 سينقل لكم الحقائق والوقائع والمعلومات دون تحجيم أو تضخيم وبكل موضوعية ومهنية بعيدا عن الطعن في الأشخاص والمؤسسات والتشهير بها .
تفتح المساء 24 الإلكترونية صفحاتها لكل المواطنين ومن مختلف الاتجاهات والمناطق للتعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، وستكون مستجيبة ومنصتة ومتفاعلة في الآن نفسه مع كل آهاته وانتظاراته أينما كان .