ادريس حريبلة
أقدم أحد الأشخاص، بحر الأسبوع المنصرم، كان تحت تأثير الخمر، على تخريب الواجهة الزجاجية لمجموعة من السيارات كانت مركونة على الرصيف بحي الوحدة 1 بمدينة سيدي يحيى الغرب عمالة إقليم سيدي سليمان.
وقالت المصادر، إن المخمور قام بتهشيم زجاج أكثر من 7 سيارات، ولولا تدخل بعض المواطنين الذين حاصروه لكانت الكارثة بعد الفوضى والعربدة التي أحدثها الشخص المذكور.
وعلى إثر هذا السلوك العدواني للمخمور، توجه جميع المتضررين إلى مقر مفوضية الشرطة للتبليغ عن الخسائر التي لحقت بسيارتهم والأضرار التي تكبدوها، وهم ما جعل رجال الأمن يباشرون مهامهم وينتقلون لعين المكان للقبض على المشتبه فيه الذي تم إيقافه في ظرف قياسي، ليتم اقتياده لمقر الشرطة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة للكشف عن حيثيات وملابسات الحادث.
وعلاقة بالموضوع، لوحظ في الأيام الأخيرة على مستوى إقليم سيدي سليمان، وسيدي يحيى الغرب على وجه الخصوص، انتشار ظاهرة العربدة والعصيان والسلوكات العدوانية لبعض الأشخاص الذين غالبا ما يكونون “تحت تأثير المؤثرات العقلية “القرقوبي” أو الأقراص المهلوسة بشتى أنواعها، على الرغم من الحملات التي قامت بها المصالح الأمنية بسيدي يحيى الغرب، كما هو الحال خلال إحدى ليالي رمضان الأخير، بعدما قادت حملة أمنية روتينية إلى الإطاحة بعناصر من المروجين لهاته الآفة ووضع حد لبعض السلوكات الاي أضحت تهدد سلامة الساكنة وصحة أبنائها واستقرارهم.
استمرار تنامي مجموعة من الظواهر يطرح إشكالية نقص في الموارد البشرية للعناصر الأمنية، حيث بات مطلب تعزيز فرق النجدة بأفراد أمن جدد من بين المطالب التي أصبحت تنادي بها فعاليات المجتمع المدني المحلي والساكنة، والتي ترى بأنها ضرورة ملحة في الحفاظ على الاستقرار الأمني بالمدينة وبمحيطها، خاصة في ظل الكثافة السكانية التي أضحت في ارتفاع مضطرد.
وتناشد ساكنة سيدي يحيى الغرب المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي من أجعل تعزيز مفوضية الشرطة بالمدينة بموارد بشرية إضافية، لتحقيق مقاربة أمنية وشرطة مواطنة، للقضاء والقيام بمسح شمولي لأوكار بيع مختلف أنواع السموم، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعمد إلى تخريب ممتلكات المواطنين تحت تأثير هده المؤثرات.
كما التمست تكثيف الحملات الأمنية، والتدخل العاجل لتوقيف هؤلاء الفوضويين الذين يحدثون الرعب في نفوس الساكنة ويعتدون على ممتلكاتهم.
كما أن هناك مطالب بمراقبة محيط المؤسسات التعليمية وتمشيطها من بعض المتربصين الغرباء ومن مروجي هذه السموم بين التلاميذ والتلميذات اللواتي أصبحن يقتسمن هذه المواد مع الذكور، كما حدث في الأيام القليلة الماضية لإحدى الفتيات عندما كانت تحت تأثير التخدير حسب ما أشار إليه أحد الفاعلين المدنيين بالمدينة على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي .
الساكنة دعت أيضا السلطات الأمنية اتفقد محيط الثانوية الإعدادية إبن ياسين بسيدي يحيى الغرب ومحيطها لمحاربة بعض الظواهر المشينة وبعض الأفعال المخلة بالحياء بين التلاميذ والتلميذات وبين التلميذات وبعض الغرباء، عندما يصطحبونهم إلى الغابة المجاورة.
وقالت المصادر إن المديرية الإقليمية وولاية الأمن مطالبتان بتكثيف الجهود من أجل محاربة بارونات المخدرات ومرجي المؤثرات، لأن إقليم سيدي سليمان أصبح بؤرة لجميع السموم من المخدرات بشتى أنواعها.