يتأهب المغرب لاستضافة لقاء موسع يجمع شتات كل الدول الإفريقية المعنية بمشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري.
و يندرج هذا الاجتماع الذي سينعقد يوم غد بالعاصمة الرباط، ضمن جهود توحيد الموقف السياسي بخصوص أجندة انطلاق المشروع، و هو ما سيتاتى مبدئيا من خلال التوقيع الرسمي لمذكرة تفاهم بين كل شركاء المشروع بالقارة الإفريقية، بدءا بنيجيريا مرورا بدول غرب أفريقيا المؤطرة ضمن منظمة سيدياو ثم انتهاء بالسينيغال و موريتانيا فضلا عن المملكة المغربية.
و بينما يستعد المغرب لوضع الترتيبات التنظيمية لاحتضان محطة مهمة ضمن مسار الاعداد الاستراتيجي لهذا المشروع، أطلق المحللون ترسانة من السيناريوهات و التخمينات بصدد مآل أحد أضخم الاوراش الغازية بالقارة الإفريقية، تتقاطع معظمها حول معالم الجدية التي بدأت تظهر على تعاطي القيادات السياسية مع المشروع المغربي-النيجيري، في مقابل تسجيل نوع من التحرك الفاتر من جهة المشروع النيجيري-الجزائري، المحكوم حسب تقديرات المراقبين، بهواجس ردود الفعل كلما تلقت الجزائر أهدافا جديدة في مرماها، علما أن الطرف النيجيري يقود هذه المعركة ببراغماتية حصيفة، جعلته يترك الباب مشرعا أمام كل فرقاء التنافس الدولي حول المشروع، على أساس الاصطفاف مع الكتلة الأكثر جاهزية لأجرأة المشروع.