المساء24
نبهت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للأضرار “الفادحة” التي تكبدها الفلاحون الصغار بالأقاليم الستة التي ضربها زلزال 8 شتنبر الجاري.
ودعت الجامعة في رسالة وجهتها إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة، للتدخل العاجل لتخفيف آثار الزلزال على فلاحي المناطق المنكوبة.
وأوضحت الهيئة النقابية، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن الأضرار بحسب القرب أو البعد من بؤرة الزلزال، ونوعية البنايات وحجم التجمعات السكنية، ونوع النشاط الزراعي في كل منطقة، وكذا بحسب الارتفاع.
وقالت النقابة نفسها إنها تابعت عن قرب أوضاع الفلاحين واحتياجاتهم الأنية والمتوسطة المدى، في هذه المناطق، وهو ما مكنها في مقاربة أولية من حصر أوجه التدخل المطلوب لفائدته.
وشددت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في هذا الإطار على ضرورة إعادة تأهيل المساحات الكبيرة من المدرجات الجبلية المعدة للزراعة لتمكين الفلاحين من استئناف نشاطهم، وإعادة بناء وتشغيل تجهيزات السقي الحديثة منها والتقليدية التي يتوقف عليها النشاط الزراعي في جل مناطق المتضررة، وإعادة فتح الطرق والمسالك القروية والغابوية القليلة أصلا في هذه المناطق وتقوية شبكة الطرق وتوسيعها لفك العزلة عن الساكنة، وتنظيم الفلاحين وتمكينهم من الولوج فعلا للإعانات والإرشادات الفلاحية الضرورية لاستئناف وتطوير نشاطهم الفلاحي، وكذا العمل على تقوية وتجهيز وتشغيل البنيات الصحية والتعليمية القارة، التي كانت متهالكة قبل أن يدمر الزلزال أغلبها.
وأوضح بدر عريش، الكاتب العام للحامعة، أن الأضرار التي لحقت تلك المناطق الفلاحية حول هذه الأخيرة إلى بؤرة اجتماعية خطيرة مترامية الأطراف، تتطلب تدخل جميع الفاعليين في الدولة والمجتمع، تفاديا لانتكاسات جماعية، تؤدي الى نزوح هؤلاء الفلاحين وأسرهم الى المدن والمراكز شبه الحضرية المحيطة، المنهكة أصلا، أو بقائهم في تجمعاتهم الحالية عرضة لمزيد من المعاناة في ظروف لا إنسانية، على حد تعبيره.
ودعا “عريش” الوزير الوصي إلى وضع مخطط استعجالي دقيق لمواجهة احتياجات الفلاحين في المناطق المنكوبة، والإسراع بالتدابير ذات الأولوية، مراعاة لقرب فصل الشتاء المعروف بقساوته في هذه المناطق، وفق قوله.