محمد الخوى
جرت، أمس، الدورة العشرين من دوري القسم الوطني هواة، و عرفت تسجيل سبع عشرة إصابة، منها إحدى عشرة في مباراتي وداد قلعة السراغنة الذي انتصر على جمعية المنصورية ب 5-0 والنادي المكناسي الذي تفوق على الرشاد البرنوصي ب 4-2 منها إصابتين سجلهما لاعبه “كونازو” الذي أصبح بحوزته عشر إصابات، معززا بذلك صدارته لترتيب للهدافين بهذا القسم.
الانتصار الوحيد خارج الميدان، كان لفائدة الكوكب المراكشي بملعب الداخلة باليوسفية وجاء على حساب الأولمبيك ب 1-0 عن طريق ضربة جزاء. بهذا الانتصار الثمين، وهو الثاني عشر له، عزز به الفريق المراكشي صدارته للترتيب العام ب 43 نقطة ومبتعدا بثلاث نقط ، عوض النقطة الواحدة التي كانت قبل هذه الدورة ، عن الوصيف إتحاد أمل تزنيت المتعادل بملعب العقيد عبدالقادر العلام أمام إتحاد سيدي قاسم ب 0-0 ؛ الفريق الشراردي عاد ، عن طريق بوابة هذه المباراة ، إلى قواعده وبين حضن ودفء جماهيره بعد غياب طويل عنه دام لمدة سبع سنوات.
ممثل قبائل آيت باعمران لم يعد في مأمن على وصافته بعدما أصبح النادي الرياضي المكناسي يزحف نحو مقدمة الترتيب، و يمارس ضغطا قويا عليه، وعبر صراحة عن نواياه الحقيقية في الظفر بإحدى بطاقتي الصعود أو العودة للمجموعة الإحترافية الثانية. فريق العاصمة الإسماعيلية ، ب 38 نقطة، لا يبتعد إلا بنقطتين فقط عن الفريق التزنيتي ظاهرة هذا الموسم الرياضي ، الحديث الصعود لقسمه الحالي ، والذي تنتظره مبارتان حارقتان بكل المقاييس، عندما يستقبل في الدورة الواحدة والعشرين وداد قلعة السراغنة ويرحل في رحلة محفوفة بالمخاطر الكبرى إلى مكناس في الدورة الثانية والعشرين لمواجهة النادي الرياضي المكناسي.
وداد قلعة السراغنة في الصف الرابع ب 35 نقطة، مازال متشبثا هو أيضا بكل حظوظه من أجل تحقيق الصعود الذي ضاع منه في الموسم الرياضي المنتهي في الدورات الأخيرة، عندما خانته السرعة النهائية، شأنه في ذلك شأن النادي الرياضي القنيطري المتواجد في الصف الخامس وب 34 نقطة. من سلبيات فارس سبو أنه يضيع ببشاعة نقطا كثيرة بمعقله، و هو الشيء الذي يستفز معه الآلاف من جماهيره، ومع ذلك وفي إطار لوم الحبيب ليس إلا، تبقى الجماهير القنيطرية محبة لفريقها وتتواجد معه في السراء والضراء ، في الحل والترحال وفي كل وقت وحين.
الكاك ورغم نسبة احتكاره العالية للكرة وتسديده لست زوايا مقابل ثلاث للفريق الخصم فقط أرغمت أمس بالملعب البلدي بتمارة على التعادل ب 0-0 أمام الإتحاد المحلي. النادي القنيطري أصبح يبتعد الآن بتسع نقط عن المتصدر وبست عن الوصيف وأمامه عشر مباريات فقط لتدارك ما ضاع منه من النقط ، خمسة مباريات سيلعبها بملعبه والخمسة الأخرى خارج القواعد وتبقى حظوظ الفريق المرجعي قائمة بكل تفاصيلها.
في المراكز الآمنة نجد كل من الفتح الرياضي الناظوري في الصف السادس ب 28 نقطة متبوعا بفريقي أمل الفتح الرباطي والإتحاد البيضاوي ب 25 نقطة لكل واحد منها ثم إتحاد تمارة في الصف التاسع ب 23 نقطة؛ إتحاد تمارة هو أكثر الفرق تحقيقا للتعادلات ب 11 تعادل ويليه النادي القنيطري، فتح الناظور وأولمبيك اليوسفية ب10 تعادلات.
وفي دائرة الخطر، أو في المراتب التي قد تؤدي إلى القسم الوطني الأول هواة بسبب قربها من الصفين المؤديين له نظرا لتقارب عدد النقط فيما بينها، فنجد سبع فرق ، ثلاث منها لها 20 نقطة وهي الرشاد البرنوصي، حسنية لازاري لوجدة ، المتعادلة ب 1-1 أمام فتح الناظور، ثم جمعية المنصورية.
وفي الصفين الثالث عشر والرابع عشر فيتواجد إتحاد سيدي قاسم وأولمبيك اليوسفية ب 19 نقطة. الفريق القاسمي بدأت نتائجه تنتعش و بدأ ينسل عن الصفين الأخيرين وعلى عكس منه بدأ فريق أولمبيك اليوسفية يتقهقر تدريجيا إلى أسفل الترتيب.
أما بخصوص الصفين ماقبل الأخير والأخير فقد جمعت بين محتليه شباب مريرت وشباب قصبة تادلة المباراة التي كان ميدانها الملعب البلدي بالقصبة الإسماعلية. النتيجة النهائية للمباراة التي جرت على صفيح ساخن وفي أجواء مشحونة و متشنجة خدمت مصلحة قصبة تادلة التي انتصرت ب 2-0. الهدف الأول سجل في د 88 وتوقفت على إثره المباراة لإثنتي عشرة دقيقة بسبب احتجاجات فريق شباب مربرت على هدف الفريق المحلي وبعد ذلك استأنفت المباراة وأعلن الحكم عن ضربة جزاء للمحليين رفعت من حصتهم التهديفية و من رصيد الفريق المحلي إلى 14 نقطة ومع ذلك بقي في الصف الأخير متخلفا عن شباب مريرت الذي يحتل الصف ماقبل الأخير بثلاث نقط.
الجولات العشر المقبلة ستكون مشوقة وممتعة ومثيرة وجديرة بالمتابعة وبالإهتمام حيث ستجرى بكل تأكيد على صفين ساخن بالنسبة لكل الفرق وخاصة تلك التي تسعى جاهدة للظفر ببطاقتي الصعود أو العودة للمجموعة الإحترافية الثانية أو تلك التي لن تدخر أي جهد من أجل ضمان مكانتها بقسمها الحالي لموسم إضافي آخر. كل ما تتمناه مكونات هذا القسم هو أن تدور كل هذه المباريات في أجواء رياضية عالية وراقية وألا يهضم حق أي طرف فيها.