محمد الخوى
استكملت، اليوم، مباريات الجولة 21 من بطولة القسم الوطني هواة.
الحصيلة التهديفية لهذه الدورة كانت جد عادية، بحيث لم تتعد ست عشرة إصابة، نصفها سجل في مباراتين ، الأولى تلك التي تعادل فيها النادي القنيطري مع ضيفه الإتحاد البيضاوي ب 2-2، والثانية فاز فيها الفتح الرياضي الناظوري على إتحاد سيدي قاسم ب 3-1، بعدما كان الفريق الريفي منهزما ب 1-0 سجله عليه اللاعب القاسمي ياسين القاسمي في 48 ثانية من انطلاق المقابلة، و هو اسرع هدف ليس في الدورة فقط، ولكن في بطولة القسم الوطني هواة ككل وربما أيضا في جميع منافسات أقسام البطولات الوطنية الأخرى.
مباراة واحدة فقط انتهت بالتعادل ب 0-0 وجمعت بين شباب مريرت وأولمبيك اليوسفية اللذين هما في امس الحاجة لكل نقطة ؛ أما المباراة الثالثة الأخرى التي انتهت بالتعادل ولكن ب 1-1 مباراة فقد كان طرفيها أمل الفتح الرباطي وشباب قصبة تادلة.
أما الكوكب المراكشي، المتزعم للترتيب العام لهذا القسم، فقد اكتفى بانتصار صغير على حسنية لازاري لوجدة ب 1-0، ولكن نقطة كانت ثمينة، حيث عزز بها موقعه في مقدمة الترتيب ب 46 نقطة، و يأتي وراءه مباشرة إتحاد أمل تزنيت ب 43، الذي وجد صعوبة كبيرة في تجاوز ضيفه وداد قلعة السراغنة ولم ينتصر عليه إلا ب 1-0 سجله لاعبه نورالدين كماح عن طريق ضربة جزاء.
الفريقان المراكشي والتزنيتي أصبحا تحت التهديد المباشر للنادي الرياضي المكناسي، الذي أصبحت طموحاته تكبر و تتقوى دورة بعد أخرى من أجل معانقة المجموعة الاحترافية الثانية، بعدما قضى سبع سنوات بقسمه الحالي. الفريق الأول للعاصمة الإسماعيلية عاد من المنصورية ، حيث أجرى مباراته بدون حضور جمهور الفريقين معا بقرار من السلطات الأمنية ، بفوز ثمين على حساب جمعيتها ب 2-1 وبعدما كان متأخرا بإصابة لصفر سجلها عليه الفريق المضيف منذ د 8 بواسطة اللاعب عبدالواحد بخاش عدل الفريق المكناسي الكفة في د 85 بواسطة حمودي وفي آخر الوقت الإضافي المحتسب في سبع دقائق يعلن الحكم نورالدين الجعفري عن ضربة جزاء لفائدة الزوار سجلها الإيفواري كونازو. بهذا الإنتصار المهم جدا بقي فريق النادي المكناسي قريبا جدا من صفي المتزعم والوصيف حيث أصبح يتوفر على 41 نقطة و من جهته عزز اللاعب كونازو صدارته لترتيب الهدافين ب 11 هدفا.
وعلى عكس النادي المكناسي فالنادي الرياضي القنيطري يستمر في إهداره لنقط مبارياته خاصة تلك التي يلعبها داخل ملعبه كما كان الحال اليوم أيضا في مباراته ضد الإتحاد البيضاوي ؛ المباراة جرت في غياب للجمهور بقرار تأديبي، عقب الأحداث التي شهدتها مباراة النادي المكناسي والنادي القنيطري. وتستمر عقدة النادي القنيطري مع الإتحاد البيضاوي بالملعب البلدي بالقنيطرة فهو الذي كان أحد الأسباب المباشرة في نزول فارس سبو إلى قسمه الحالي بعد سنتين خلت وتبعه في الموسم الماضي فريق الطاس نفسه.
أشبال المدربين الجديدين العميد رشيد بورواس وكمال الطويل إفترقا في نهاية المطاف على نتيجة التعادل 2-2 كانت بطعم الفوز بالنسبة لفريق الحي المحمدي وبطعم الهزيمة بالنسبة للكاك حيث كان هذا الأخير هو السباق للتسجيل في مناسبتين بواسطة أسامة جلفاط في الدقيقتين 18 و 49 و جهته سجل للطاس اللاعب القنيطري السابق جمال باماد في الدقيقتين 40 و 97 أي في الأنفاس الأخيرة الشوطين الأول والثاني
بهذا التعادل المخيب للأمال أصبح النادي القنيطري يبتعد عن صاحب الصف الأول ب 11 وعن الوصيف ب 8 نقط وأصبح في الصف الرابع برصيده 35 نقطة مناصفة مع وداد قلعة السراغنة مع إمتياز للنادي القنيطري بالنسبة الخاصة. بعدهما يأتي في الصف السادس الفتح الناضوري ب 31 نقطة والذي ما زال هو الآخر يحدوه أمل اللعب على إحدى ورقتي الصعود التي كانت قد ضاعت منه في الموسم الرياضي 2020-2021 ، الموسم الذي صعدت فيه الإتحاد الإسلامي الوجدي وشباب المسيرة والتي قال ما قاله مسؤولو الفتح الناضوري بشأن المباراة التي جمعت هذا الأخير بالنادي المكناسي بمكناس.
أما الإتحاد البيضاوي فبقي في وسط الترتيب صحبة أمل الفتح الرباطي وإتحاد تمارة ب 26 ؛ إتحاد تمارة عاد بإنتصار ثمين على حساب الرشاد البرنوصي ب 1-0.
الرشاد البرنوصي، أولمبيك اليوسفية، حسنية لازاري لوجدة وجمعية المنصورية أصبح لدى كل منها 20 نقطة ؛ هذه الفرق كلها غير بعيدة عن إتحاد سيدي قاسم الذي يتواجد في الصف الرابع عشر ب 19نقطة و عن شباب مريرت في الصف ماقبل الأخير ب 18نقطة و عن شباب قصبة تادلة المتذيل للترتيب العام ب 15 ؛ بمعنى أن النقطتين والخمس نقط التي تفصلها عن الصفين المؤديين للقسم الوطني الأول هواة قابلة للتذويب في التسع المباريات المتبقية.