*فرحة لاعبي أمل تزنيت بفوزهم على لازاري*
محمد الخوى
بالرغم من أن الدورة كانت شحيحة من حيث الحصيلة التهديفية التي توقفت عند عشر إصابات فقط إلا أنها كانت غنية بالمعطيات والمستجدات وبالمتغيرات.
أهم الإستنتاجات و الخلاصات هي أن متزعم الترتيب العام ، الكوكب المراكشي، ووصيفه ، إتحاد أمل تزنيت ، حافظا على ترتيبهما السابق و بقيا جنبا إلى جنب بفارق نقطة واحدة بعدما إستطاعا معا ربح مباراتيهما ضد ضيوفهما.
الفريق المراكشي انتصر على شباب قصبة تادلة ب 1-0 سجلها منذ د 8 من الشوط الأول وارتكن بعدها إلى الدفاع و سد كل المنافذ المؤدية إلى شباكه من طرف أبناء قصبة مولاي اسماعيل في محاولة منهم لإعادة المباراة إلى نقطة البداية غير أنهم لم يفلحوا في ذلك .أما أبناء قبائل ايت باعمران فقد تفوقوا على حسنية لازاري لوجدة ب 2-1 بعد تسجيلهم لهدف الفوز في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وكان الفريق الوجدي قد اردك التعادل في الشوط الأول في الأنفاس الأخيرة منه. المباراة عرفت إحتجاجات كثيرة من طرف مكونات الحسنية.
و تجدر الإشارة إلى أن مباراة الذهاب كانت قد آلت نتيجتها أيضا لإتحاد أمل تزنيت بإصابة لصفر.
الفريقان معا صعدا نهاية الموسم الرياضي المنتهي 2021-2022، كبطلين لمجموعتيهما الشمال والجنوب، إلى قسمهما الحالي وأحرزت خلاله حسنية لازاري على لقب بطولة القسم الوطني الأول هواة بعد إنتصار على خصمها بالضربات الترجيحية 5-3 بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل بإصابة لمثلها.
صحيح أن الكوكب المراكشي وإتحاد امل تزنيت عانيا كثيرا و أن انتصاريهما خرجا من عنق الزجاجة بعد مقاومة عنيدة من منافسيهما ولكنهما تمكنا من حصد الغلة ورفعا بالتالي رصيديهما إلى 40 و 39 نقطة بل وربحا معا نقطتين عن فرق طابور المطاردة.
الفرق الثلاثة المكونة لهذا الطابور وهي النادي الرياضي المكناسي، النادي الرياضي القنيطري ووداد قلعة السراغنة تعادلت مع خصومها على التوالي ضد إتحاد تمارة ب 0-0 وهي نفس النتيجة المسجلة في لقاء الكاك ضد امل الفتح الرباطي و ضد الرشاد البرنوصي ب 1-1 بعدما كان فريق القلعة هو السباق للتسجيل غير ان الخاسر الأكبر منها يبقى بكل تأكيد هو النادي الرياضي القنيطري المتعادل بميدانه ومع ضياع لاعبه بابا ساو لضربة جزاء في الدقيقة 15 من الشوط الثاني بعدما رفع قذفته عاليا فوق شباك الحارس الرباطي.
فارس سبو كان أداؤه باهتا ولاعبوه ثائهين على ارضية ميدانهم وبحضور جماهيرهم الغفيرة التي ليس فقط لم يرقها هذا الأداء بل إن هذا الأداء لا يرتقي لمستوى فريق يطمح للظفر بإحدى ورقتي الصعود أو العودة للمجموعة الإحترافية الثانية ؛ أكثر من ذلك كاد فريق أمل الفتح الرباطي ، الذي أصبح يشكل عقدة للنادي القنيطري، أن يسجل هدف السبق في مناسبات عديدة وكانت اهمها في الدقيقة 75 عندما منع اللاعب حسن الخضري الكرة من أن تستقر في شباك فريقه بتدخل كلفه إصابة على مستوى رجليه و عوضه المدرب حسن الساخي باللاعب احمد عنيبة. تغييرات مدرب الكاك لم تأتي بأية نتيجة ليبقى ترتيب هذا الطابور مستقرا كما كان الأمر عليه في الدورة السابقة بعد إضافة كل فريق لنقطة واحدة لرصيده ليصبح مجموع نقط النادي المكناسي هو 35 نقطة ، النادي القنيطري ب 33 ووداد قلعة السراغنة ب 32 نقطة.
بعد هذا الطابور يأتي فريق الفتح الرياضي الناضوري ب 27 نقطة بعدما حقق انتصاره السادس لحد الآن وكان على حساب أولمبيك اليوسفية ب 2-0 سجلهما في الشوط الأول من المباراة ؛ علما بأن الأولمبيك قد أضاع ضربة جزاء وبعد الفريق الناضوري نجد أمل الفتح الرباطي ب 25 نقطة.
أما الصف الثامن فيتقاسمه كل من الإتحاد البيضاوي، المنهزم بمريرت أمام شبابها ب 1-0 ، واتحاد تمارة ، المتعادل بميدانه مع فريق العاصمة الإسماعيلية، ويتوفران معا على 22 نقطة ، في حين يتمركز الرشاد البرنوصي وجمعية المنصورية، المنهزمة بميدانها أمام إتحاد سيدي قاسم ب 1-0، في الصف العاشر مناصفة ب 20 نقطة.
في أسفل الترتيب العام نجد المنهزمين معا أولمبيك اليوسفية وحسنية لازاري لوجدة يدا في يد في الصفين الثاني عشر والثالث عشر ب 19 نقطة يأتي بعدهما إتحاد سيدي قاسم ب 18 نقطة وفي الصف ماقبل الأخير شباب مريرت ب 17.
فريقا إتحاد سيدي قاسم وشباب مريرت يعتبران المستفيدان من هذه الدورة بإمتياز من بين فرق طابور مؤخرة الترتيب لأنهما قلصا معا فارق النقط عن فرق وسط الترتيب أو الفرق التي تتقدمهما وحافظا على أمل البقاء بهذا القسم لموسم آخر إضافي كما يبدو.
وعكس هذه الفرق كلها لم يستطع فريق شباب قصبة تادلة الخروج من قاع الترتيب العام الذي يخثمه لوحده ب 11 نقطة ويظهر جليا أن الفريق التدلاوي سيعاني الشيء الكثير من اجل الحفاظ على مكانته بالقسم الوطني هواة إن لم يكن قد وضع رجله الأولى بالقسم الوطني الأول هواة ويكون بذلك هو اول المرشحين بمغادرة قسمه الحالي مبكرا.