محمد الخوى
موعد عشاق منافسات كأس عصبة الأبطال الأوروبية مع المباراتين المبرمجتين لهذا اليوم ابتداء من الساعة التاسعة ليلا.
القمة الكروية الممتعة و الجديرة بالمتابعة وبالاهتمام هي التي ستدور بملعب “دراغاو” وستجمع بين نادي “بورطو” البرتغالي و”أنتير ميلان” الإيطالي.
مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب “جيوزيبي مياتزا” الشهير أيضا بإسم “سان سيرو” كانت قد انتهت لفائدة الفريق الميلاني ‘الأنتير” ب 1-0 فقط سجلها الدولي البلجيكي “روميلو لوكاكو” في د 86.
بهذا الهدف اليتيم والذي سجل في الأنفاس الأخيرة من المباراة، يؤكد أن المباراة كانت صعبة على الفريقين معا وهو ما سيتأكد اليوم كذلك في مباراة الإياب. المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات فكل فريق بإمكانه الفوز والتأهل لدور الربع النهائي ؛ فالفريق البرتغالي سيسعى جاهدا لتذويب هذا الفارق في أية لحظة من المباراة وقلب الطاولة، بواسطة هدافه الإيراني “المهدي طارمي”، على خصمه العنيد “الأنتير”، وهذا الأخير سيحاول الحفاظ على هذا المكسب وعلى السبق ولما لا تعزيز حصيلته التهديفية بواسطة هدافه الأرجنتيني “لوتارو خافيير مارتينيز”.
نادي “بورطو” ونادي “الأنتير ميلان” يحتلان معا الصف الثاني في بطولة بلديهما وإن كان نادي “بورطو” يوجد في احسن الأحوال من “أنتير ميلان”. نادي “بورطو” لا يتأخر عن نادي “بنفيكا” إلا بثماني نقط بعد إجراء الدورة 24 ، في حين يبتعد “نابولي” الذي يتزعم ترتيب “الكالشيو” ب68 نقطة مبتعدا بثمانية عشرة نقطة كاملة عن “أنتير ميلان” الذي يحتل الصف الثاني ب 50 نقطة. من هذا المنطلق ربما سيسعى الفريقان للتعويض ولعب كل حظوظهما في هذه الكأس الأوروبية الثمينة من أجل الظفر بها
وتجدر الإشارة إلى أن الناديين معا سبق لهما أن فازا بهذه الكأس؛ ثلاث مرات بالنسبة لأنتير ميلان في مواسم 63-64 ؛ 64-65 و 2009-2010 ولعب نهائيتين في موسمي 66-67 و 71-72
أما نادي بورطو فظفر بالكأس في موسمين إثنين 86-87 و 2003-2004.
بقيت الإشارة إلى أن هذه المباراة سيديرها الحكم البولندي “سيمون مارسينياك”.
المباراة الثانية ستدور رحاها بملعب الإتحاد وسيقودها الحكم “سلافو فينيسيتش” السلوفيني وسيكون طرفيها “مانشيستر سيتي” و “لايبزيتش” الألماني. مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل ب 1-1؛ سجل ل”المان سيتي” الدولي الجزائري رياض محرز في د 27 ولفريق “لايبزيتش” اللاعب الكرواتي “جوسكو جفارديول” في د 70.
الفريق الألماني لا لوم عليه فهو حديث العهد جدا بهذه المنافسة بل حتى بتواجده أيضا في دوري “البندسليغا” وبالتالي فليس له باع طويل في هذه المسابقة مثله مثل “مانشيستر سيتي”، رغم المشاركة الكثيرة لهذا الأخير ، و الذي يمني النفس دائما في الذهاب بعيدا في هذه الكأس وسيبقى كل الضغط على عاتق الفريق الإنجليزي الذي يبقى متواضعا جدا في المنافسة على هذه الكأس عكس حضوره المتميز واللافت في دوري “البرميير ليغ”.
فهل سيستطيع لاعبه الدولي النرويجي “إيرلينج” دك شباك فريق “لايبزيتش”، كما يفعل مع باقي الفرق الإنجليزية، حيث وصلت حصيلته التهديفية إلى 28 هدفا بعد 27 دورة فقط، وبالتالي تحقيق ما يتمناه عشاق الفريق، بينما الفريق الألماني بهدافه الفرنسي “نكونكو كريستوفر” سيكون له رأي آخر، و سيقف حجر عثرة في طريق “مانشيستر سيتي” و يعصف بأماني مدرب كبير ولو كان من قيمة الإسباني “بيب غوارديولا”؟