أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي قاسم بلاغا للرأي العام المحلي و الوطني بخصوص مجموعة من الإشكالات التي يعاني منها المواطن القاسمي بالإقليم،
ومن بين أهم النواقص التي رصدها بلاغ رفاق غالي بسيدي قاسم، استمرار الانتهاكات الصارخة للحق في الماء وما يعانيه سكان العديد من المناطق والاحياء من انقطاعات متكررة دون اشعار مسبق وغياب الجودة، وكذا الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
كما انتقد الحقوقيون تدهور الخدمات الصحية المقدمة من قبل المستشفى الإقليمي، الذي يشهد، بحسب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خصاصا مهولا في الأطقم الطبية والتمريضية وفي الموارد البشرية والتقنية، والتي نتج عنها توقيف مجموعة من الخدمات الحيوية، مما دفع المكتب إلى إنجاز تقرير مفصل حول الوضع الصحي بالإقليم، على حد قولهم.
البلاغ تطرق كذلك لمجموعة من الخروقات التى تنتهك الحق في الأمن والسلامة البدنية والنفسية للمواطنين والمواطنات والأطفال، كانتشار ظاهرة الكلاب الشرسة والضخمة المرتفقة في أغلب الأحيان بقاصرين وتجاوزها الأحياء الشعبية لتصل إلى وسط المدينة والحدائق والشوارع الرئسية، في غياب تام لدور السلطات المحلية، و في انتهاك صارخ لبلاغ المديرية العامة للأمن الوطني التي منعت تربية الكلاب الضخمة والشرسة.
هذا وقد نبه مكتب الفرع عبر بلاغه لوضعية عدد من البنايات الآيلة للسقوط بحي “الجوهرة” والزاوية، والتي تشكل، في نظره، خطرا على السلامة البدنية للمواطنين، بالإضافة إلى الوضعية الكارثية للبنية التحتية بجل أقاليم وأحياء مدينة سيدي قاسم، وخاصة منها الأحياء الشعبية (حي الزاوية. حي الكوش. زاوية 2. الرميل….. ).
وعبر رفاق غالي في نفس البلاغ، عن تضامنهم مع عمال النظافة بمشرع بلقصيري التابعين لشركة التدبير المفوض “كازا تيكنيك” المنتهىة عقدتها مع المجلس الجماعي، مما يضع الحقوق الشغلية والاقتصادية للعمال وسنوات العمل تحت طائلة المجهول في ظل الوضعية الاقتصادية الصعبة لهم ولعائلاتهم. كما استنكروا استمرار نهج شركة “أوزون” إعطاء الأولوية لأحياء دون غيرها، خصوصا الأحياء الشعبية منها كحي “الزاوية” و”الكوش”، منتقدين في هذا الإطار استفحال معاناة ساكنة مشرع بلقصيري مع تراكم الأزبال بمحيط ووسط المدينة جراء انتهاء عقد شركة النظافة، وبطئ عملية فتح الأظرفة للتعاقد مع شركة توكل لها مهمة التدبير المفوض. وهو الوضع الذي تسبب في الإنتشار الكبير للأزبال وما يرافقها من روائح كريهة تضر بصحة المواطنين والأطفال والبيئة، في غياب أي مبادرة أو مقاربة للحد من هذا الثلوت الذي يهدد الحق في الحياة والبيئة السليمة والصحية، وفق تعبيرهم.
وأعرب الفرع المحلي للجمعية عن استيائه من الحالة المزرية للسوق الأسبوعي، الذي يعيش، بحسبه، على إيقاع التلوث والدماء والأحشاء والروائح الكريهة التي عجلت بانتشار الحشرات، وما رافقها من ضعف في رش المبيدات من طرف المجلس الجماعي و الاقتصار على أحياء دون أخرى. كما ندد باستمرار نفاذ قرار إغلاق ملعب العقيد العلام، وهو ما اعتبره انتهاكا صارخا لحق شريحة كبيرة من الشباب المشجع لفريق سيدي قاسم، والتضيق على حقهم في التظاهر السلمي للتنديد بالوضعية الإدارية المزرية التي يعاني منها الفريق.