أثارت مذكرة وجهها مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات لمدراء المؤسسات التعليمية بشأن الاستغناء عن الأعوان العاملين بها غضب النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ.
وقالت النقابة التابعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ توصلت المساء24 بنسخة منه، “كيف يعقل اتخاذ قرار تسريح الأعوان بالمؤسسات التعليمية دون سابق إنذار وتشريد أسرهم دون أدنى مراعاة للظروف الإجتماعية والإقتصادية التي تعيشها هذه الفئة التي تعمل بجهد جبار داخل المؤسسات التعليمية لسنوات عديدة” وأضافت مستنكرة “ألم يكن الأجدر السيد المدير الجهوي ترشيد النفقات عوض جعلهم يصطفون في طابور العاطلين عن العمل…؟!!!”.
واعتبرت الهيئة نفسها “أن قطاع الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، يسجل تراجعا مهولا على مستوى تدبير وترشيد الموارد البشرية من خلال التفريغ الممنهج والمتواصل لهذه المؤسسات من الأعوان”.
ودعت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المدير الجهوي في ذات البلاغ إلى “البحث عن الحلول الموضوعية والممكنة لإنقاد ما يمكن إنقاذه، وضمان الحقوق المشروعة والعادلة لهذه الفئة، تماشيا مع أحكام مدونة الشغل و نظام الحماية الاجتماعية ببلادنا “.
وأشارت إلى أن الوضع بالمؤسسات التعليمية يشكو من سوء التدبير ومنهجية تدبيرية عقيمة تعيق أي مبادرة وطنية من أجل فعالية أكبر لقطاع التعليم في المسيرة التنموية الشاملة، وفق تعبيرها.
وحذرت صاحبة البلاغ مدير الاكاديمية، مما قد تؤول إليه الأوضاع وطنيا، معلنة احتفاظها بحق اتخاد سلسلة من المواقف التي تمليها المصلحة اتجاه شغيلة الحراسة الخاصة بالمغرب.
ويشار أن مذكرة الأكاديمية حثت مدراء المؤسسات التعليمية على تسريح أعوان الحراسة خلال شهر غشت والتخلي عن مجموعة منهم ابتداء من فاتح شتنبر القادم بمبرر ضعف الميزانية المرصودة لصفقة الخدمة المفوضة “الحراسة”، داعية المدراء إلى تطبيق مقتضيات القرار المتعلق بالاختصاصات والمهام المنوطة بالمساعدين التقنيين السالف الذكر والاعتماد على المداومة والكاميرات.