بعد إجراء جميع المباريات المؤجلة التي كانت أطرافها فرق الوداد والرجاء الرياضيين ونهضة بركان والجيش الملكي التي شاركت مؤخرا في الدور الإقصائي الثاني لعصبة الأبطال ولكأس الكونفدرالية الإفريقيتين، وتجاوزته بنجاح لدور المجموعات بالنسبة للوداد وللرجاء في إطار المسابقة الأولى وللدور الإقصائي الثاني مكرر بالنسبة لنهضة بركان والجيش الملكي، تمكن الوداد الرياضي من إحكام قبضته على صدارة الترتيب العام للمجموعة الإحترافية الأولى “إنوي” في شكله النهائي، وأصبح بحوزته أربع عشرة نقطة، حققها من أربعة انتصارات وتعادلين ومن دون أن ينهزم.
الوداد الرياضي رفع من غلته التنقيطية تلك بعد أن عاد بتعادل ابيض في مواجهته لإتحاد طنجة بملعبها الكبير، المباراة التي جرت ليلة الأربعاء الماضي و أمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة التأدبية التي طالت اتحاد طنجة، وكذلك بعد انتصاره، عشية اليوم، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس، على غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، بإصابتين لإصابة واحدة في الديربي 133 بعد الاستقلال.
المباراة حضرتها جماهير غفيرة ، كما هو معتاد في مباريات الديربي ، وفي أجواء احتفالية كبيرة افتقدها الديربي في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا أو بسبب العقوبات التأدبية. مباراة القمة هاته لم تعط ما كان منتظرا منها من حيث الفرجة الكروية الراقية إلا مع اقتراب المباراة من نهايتها حيث ارتفع نسقها من طرف الرجاء الرياضي الذي كان يبحث جادا عن التعديل بعدما سجل هدفه الأول في الدقيقة 87 عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب محمد النهيري وبعدما كان منهزما بإصابتين لصفر. الوداد الرياضي كاد أن يرفع من حصيلته التهديفية لو لم يضيع عميده يحي جبران ضربة جزاء في الدقيقة 9 من الشوط الأو،ل ولو سجل الوداد الكرة التي ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس أنس الزنيتي عندما كان الرجاء يحاول تعديل النتيجة.
بهزيمته الثانية هاته، يكون الرجاء الرياضي قد أضاع على نفسه فرصة الاقتراب أكثر من فرق مقدمة الترتيب العام خاصة بعد انتصاره يوم الأربعاء في مؤجل الدورة الخامسة على حسنية اكدير بإصابة لصفر سجلت عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 95 وهو الانتصار الأول له خلال الدورات الست من مشوار البطولة الإحترافية الأولى “انوي”. بست نقط فقط أصبح الرجاء الرياضي يحتل الصف الثاني عشر صحبة المغرب الفاسي و مكرسا بذلك تواضع نتائجه التي لا تتناسب مع قاعدته الجماهيرية العريضة ومع امكانياته المادية.
من جانبه حقق الجيش الملكي تعادلين وبنفس الحصة بإصابة لمثلها في مباراتيه المؤجلتين، وكان ذلك أمام أولمبيك آسفي بملعب المركب الرياضي مولاي عبدالله عندما سجل ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من المباراة وأمام شباب المحمدية بملعب البشير.
بنقطتيه تلك أصبح الفريق العسكري ، المعروف لدى أنصاره بالزعيم ، يحتل الصف الثاني رفقة الفريق الثاني للعاصمة الإدارية الفتح الرياضي باثنتي عشرة نقطة. بهذا الترتيب وبهذا الحضور المتميز، يظهر أن فريقي العاصمة عازمان كل العزم على لعب الأدوار الطلائعية في البطولة الإحترافية الأولى انوي لهذا الموسم الرياضي خاصة وأن لهما من الإمكانيات المادية واللوجيستيكية والقاعدة الجماهيرية، بالنسبة لفريق الجيش الملكي بالأخص، ما يسمح لهما بذلك وربما قد يحققان المبتغى خلال هذا الموسم الرياضي، وذلك بعد أن غاب لقب البطولة عن فريق الفتح الرياضي منذ الموسم الرياضي 2015- 2016 والذي كان هو الأول والأخير له وعن خزانة الجيش الملكي الفائز بعدة ألقاب البطولة كان آخرها في الموسم الرياضي 2007- 2008 وقبله في الموسم الرياضي 2004- 2005.
بالنسبة لنهضة بركان الفائز بكأس العرش للموسم الرياضي المنصرم والفائز بكأس الكونفدرالية الإفريقية والكأس الممتازة الإفريقية، فإنه لم يستطع أن يجمع أكثر من نقطتين في مباراتيه المؤجلتين ضد المغرب التطواني(2-2) ببركان بعدما كان منتصرا بهدفين لصفر وضد شباب السوالم الرياضي (1-1) ببرشيد بعدما كان منتصرا كذلك. نقطتان رفعت من رصيده إلى ثلاث نقط فقط و منحته الصف الرابع عشر، وهي رتبة لا تتماشى مع فريق حاز للتو على ثلاثة كؤوس.
نهضة بركان لحد الدورة السادسة يتقدم على أولمبيك خريبكة وعلى اتحاد طنجة. الفريق الخريبكي، المتوج بلقب البطولة في الموسم الرياضي 2006- 2007, يحتل الصف الخامس عشر بنقطتين من تعادلين، في حين اتحاد طنجة، الفائز بلقب البطولة في الموسم الرياضي 2017-2018 وهو الوحيد له في رصيده، يتذيل الترتيب العام بنقطة واحدة، تحصل عليها بملعبه عندما تعادل بصفر لمثله أمام الوداد الرياضي في مباراتهما المؤجلة عن الدورة الخامسة.
نهضة بركان، أولمبيك خريبكة واتحاد طنجة هي الفرق الثلاثة الوحيدة التي لم تحقق أي انتصار لحد الآن.